الحزب الجمهوري ينجح في السيطرة على مجلس النواب الأمريكي
استطاع الجمهوريون السيطرة على مجلس النواب الأمريكي، بهامش أقل مما كانوا يتوقعونه. وتعد الأغلبية الضيقة التي فاز بها الحزب الجمهوري، بمثابة خيبة أمل في وقت كانوا يتوقعون فيه الأكثر، لكي يسمح له بالعودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وضمن الحزب الجمهوري المقاعد الـ218 المطلوبة لتحقيق الأغلبية في الغرفة السفلى للكونغرس، حسب ما أوردته وكالة “أسوشييتد برس”.
من جهة أخرى، وعلى الرغم من المخاوف بشأن تدبير الرئيس، جو بايدن، لقضايا الاقتصاد واحتمال دخول البلاد في ركود، أصدر الناخبون حكما مخففا برسم انتخابات التجديد النصفي في 8 نونبر الجاري. سيتيعن بموجبه على الحزبين بذلك التعايش معا، في الوقت الذي ظل فيه مجلس الشيوخ في قبضة الديمقراطيين، فيما آلت أغلبية مجلس النواب للجمهوريين.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أكد استعداده العمل مع الجمهوريين في حال فوزهم بالأغلبية في مجلس النواب.
وفي المقابل، شدد هذا الأخير على أنه لن يؤيد أي اقتراح جمهوري من شأنه أن يجعل التضخم أسوأ، مضيفا “لن أتراجع عن الالتزامات التاريخية التي قطعناها على أنفسنا للتو لمواجهة أزمة المناخ”.
وبفوزهم بالأغلبية في مجلس النواب، أصبحت للجمهوريين سلطة وضع الأجندة التشريعية في الغرفة السفلى للكونغرس، خلال السنتين المقبلتين. من جانيهم، كان قد أعرب العديد من القادة الجمهوريين، مؤخرا، عزمهم البدء في تحقيقات تهم العديد من القضايا، من أبرزها، ما أسموه، الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، وسياسة إدارة بايدن في مجال الهجرة، إضافة إلى تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزل الرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا.