الولايات المتحدة.. انتخاب رئيس مجلس النواب يقسم الجمهوريين

أحدث انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب الأمريكي انقساما في صفوف الجمهوريين، خلال افتتاح الكونغرس اليوم الثلاثاء، وذلك عقب انتخابات التجديد النصفي التي سمحت للديمقراطيين، في نونبر الماضي، بالحفاظ على أغلبيتهم في مجلس الشيوخ.

وخسر النائب كيفن مكارثي، من ولاية كاليفورنيا، أول تصويت للظفر بالرئاسة، بعد معركة شرسة على المنصب، وتمرد قاده أزيد من عشرة مشرعين محافظين من حزبه، أثناء محاولته تأمين الأصوات الـ218 المطلوبة.

وذكرت صحيفة “ذو هيل” بأن أزيد من قرن مر، منذ أن تطلب الأمر أكثر من اقتراع واحد لانتخاب رئيس، “لكن منذ صباح الثلاثاء”، تضيف الصحيفة، “لا يبدو أن مكارثي لديه العدد المطلوب من الأصوات وهو يناضل من أجل الوصول إلى هناك”.

ورشح 19 من النواب الجمهوريين شخصا آخر غير مكارثي، الذي حصل على 203 أصوات.

وصرحت رونا مكدانيل، رئيسة اللجنة الوطنية الجمهورية ل”فوكس نيوز”، “يجب أن نحسم مسألة الرئاسة هذه وعلينا المضي قدما إذا أردنا النجاح في عام 2024 كحزب موحد. في الوقت الراهن، ما يحدث هو بالضبط ما يريد الديمقراطيون رؤيته من حزبنا”، معربة عن قلقها من أن مثل هذه الخلافات ستضر بفرص الحزب الجمهوري في استعادة السيطرة على البيت الأبيض، في غضون سنتين.

من جانبهم، انتخب الديمقراطيون في مجلس النواب حكيم جيفريز عن نيويورك رئيسا للأقلية الديمقراطية في مجلس النواب خلفا لنانسي بيلوسي، في قرار تاريخي سيجعله أول نائب أسود يقود حزبا في الكونغرس.

وتزيد الانقسامات بين الجمهوريين من إضعاف الحزب الذي فشل في تحقيق “الموجة” التي كانت متوقعة خلال انتخابات التجديد النصفي، كما تساهم في تعقيد وعودهم بتصعيب المهمة على الرئيس جو بايدن في العامين الأخيرين من ولايته.

وشكلت انتخابات نونبر الماضي انعكاسا لأمريكا منقسمة تستعد لتعايش صعب داخل الكونغرس الجديد.

وعقب هذه الانتخابات النصفية، التي تحدد توازن القوى السياسية في واشنطن، فاز الجمهوريون بالأغلبية في مجلس النواب، لكن بهامش أقل بكثير مما كانوا يطمحون إليه.

أما في مجلس الشيوخ، تمكن الديموقراطيون من الحفاظ على أغلبية ضئيلة، لكنها حاسمة.

ورفع كيفن مكارثي، الجمهوري المنتخب عن ولاية كاليفورنيا والذي يسعى لأن يكون الرئيس المقبل لمجلس النواب، سقف المطامح عاليا، إذ هدد ببدء سلسلة من التحقيقات ضد الرئيس، بدءا من الانسحاب الفوضوي من أفغانستان إلى أزمة الهجرة، مرورا بالادعاءات بشأن إساءة استخدام السلطة في الأنشطة التجارية لهانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي.

Exit mobile version