احتفى الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الخميس، بمنح علامته الخاصة “بالمسؤولية المجتمعية للمقاولات” لفائدة 33 مقاولة، من بينها 18 مقاولة تحصل عليها للمرة الأولى، إضافة إلى تجديد هذه العلامة لفائدة 15 مقاولة أخرى.
ويشكل منح علامة التميز هذه، اعترافا بالإجراءات التي اتخذتها هذه المقاولات وطبقتها فيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة، في سياق أصبحت فيه المسؤولية المجتمعية للمقاولات ضرورة حتمية، خاصة وأن الأنظار أضحت موجهة أكثر فأكثر نحو سلوك المقاولات، سيما فيما يتعلق بمقاربة النوع الاجتماعي والأثر البيئي.
وفي كلمته بمناسبة افتتاح هذا الحفل، هنأ شكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، المقاولات المتوجة، والتي تعد، حسب قوله “انعكاسا للتنوع في عالم ريادة الأعمال على المستوى الوطني، سواء من حيث الحجم أو قطاعات الأنشطة”.
كما ذكر بأن “الاتحاد العام لمقاولات المغرب، كان من بين أولى هيئات رجال الأعمال، على المستوى العالمي، التي أطلقت مدونة المسؤولية المجتمعية هذه، مع ضمان استجابة هذه العلامة للضرورات والرهانات المغربية”.
كما أعلن أن “الاتحاد يعمل حاليا على مواصلة تعزيز مبادئ المسؤولية المجتمعية للمقاولات، سيما في أوساط المقاولات المغربية الصغرى والمتوسطة، مع العمل قريبا على وضع وإخراج إطار ملائم لها”.
من جانبها، أبرزت سعدية السلاوي بناني، رئيسة لجنة المسؤولية المجتمعية للمقاولات والتنوع، أن هذا العام يمثل خطوة مهمة، بفضل منح العلامة لإحدى عشرة جهة من أصل اثنتي عشرة لأول مرة، مشيرة إلى أنه، ومن خلال هذه المبادرة، يسعى الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى زيادة بروز المقاولات الحائزة على العلامة.
وفي هذا الصدد، أوضحت أنه سيتم الآن دمج المقاولات الحائزة على العلامة في شبكة ” Responsibility Europe”، مما يعزز الاعتراف بها على المستوى الدولي ويفتح المجال لفرص جديدة للتعاون والتبادل فيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية للمقاولات.
وأضافت السلاوي بناني أنه “في عالم يتطور باستمرار، ينبغي على المقاولات الابتكار، ونحن في الاتحاد العام لمقاولات المغرب نشجع على وجه الخصوص الابتكار الاجتماعي، وذلك بهدف تشجيع الممارسات التجارية المبتكرة التي تستجيب للتحديات الاجتماعية المعاصرة مع تعزيز النمو الاقتصادي المستدام”.
يذكر بأن علامة المسؤولية المجتمعية التي يمنحها الاتحاد العام لمقاولات المغرب، حصلت عليها، لأول مرة هذه السنة، كل من مقاولات: البريد-بنك، وألزا للنقل، وأرما هولدينغ، وتأمينات أطلس سند، ولايتون، وماتيس-آيروسبايس، وريد ميد لإدارة الأصول، وريد ميد كابيتال، وسيتيل، وشركة العمران-الجنوب، وشركة العمران-جهة بني ملال-خنيفرة، وشركة العمران-جهة الدار البيضاء-سطات، وشركة العمران-جهة درعة-تافيلالت، وشركة العمران-جهة فاس مكناس، وشركة العمران-جهة مراكش-آسفي، وشركة العمران-جهة سوس-ماسة، وشركة العمران-جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وشركة العمران-جهة-الشرق.
وبخصوص المقاولات التي تم تجديد علامتها، يتعلق الأمر بكل من: وأفما، وأ-إس-ك كراس سافوي، و”محاجر ونقل منارة”، ومصرف المغرب، وإيكسبروم فاسيليتيز، وجيوسيكل المغرب، وإيفوليس، ولافارج-هولسيم المغرب، والمغربية للصلب، ومنارة بريفا، وآوتسورسيا، والشركة الوطنية للتحليل الكهربائي والبتروكيماويات، وصوناصيد-الشركة الوطنية للصلب، وطاقة – المغرب، وترانسديف.
ومنذ إطلاق علامة المسؤولية المجتمعية للمقاولات، وحتى اليوم، حصلت عليها 124 مقاولة، تشكل منها المقاولات الصغرى والمتوسطة نسبة 37 %، وتعمل 36 % منها في القطاع الصناعي و64 % في قطاع الخدمات. كما أن 23 من مجموع المقاولات الحاصلة على العلامة مدرجة في البورصة.
وتميز هذا الحدث، فضلا عن ذلك، بعقد مائدة مستديرة حول موضوع “الابتكار الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية، صعود المقاولات الملتزمة نحو مستقبل دامج”. وشكلت هذه الجلسة، التي عرفت مشاركة خبراء، فضاء للحوار وتبادل الآراء حول تحديات وتأثيرات الابتكار الاجتماعي على المجتمع والاقتصاد والبيئة.