أدى التقارب الكبير بين الرباط ومدريد في السنتين الأخيرتين، إلى ازدهار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث بات المغرب من أكبر الدول التي تصدر وتستورد من إسبانيا رفقة فرنسا والبرتغال والمملكة المتحدة.
وبحسب معطيات نشرها مرصد التعقيد الاقتصادي (OEC) على موقعه الإلكتروني، فقد صدرت إسبانيا خلال شهر يناير الماضي منتجات مثل البترول المكرر وقطع غيار السيارات والمحركات والزيوت والأغطية البلاستيكية بقيمة 924 مليون أورو.
وخلال الفترة نفسها، استوردت إسبانيا منتجات مثل الكابلات والبدلات النسائية غير المنسوجة والسيارات وغيرها من الخضر والفواكه بقيمة 784 مليون أورو من المغرب.
علاوة على ذلك، تشير المصدر ذاته إلى أنه خلال السنوات الـ 27 الماضية، زادت الصادرات من إسبانيا إلى المغرب بمعدل سنوي قدره 10.6٪ سنويا، من 806 ملايين دولار في عام 1995 إلى 12.1 مليار دولار في عام 2022، بينما صدر المغرب 8,55 مليار دولار للجارة الشمالية.
وبالإضافة إلى المنتجات التي سبق ذكرها، تستورد إسبانيا أيضا أطنانا من المواد الغذائية من المغرب، مثل البطاطس، التي بلغت كمية صادرتها نحو مدريد 957 طنا، وهو ما يعادل ضعف أطنان المنتجات الأخرى، مثل المانجو والأفوكادو والأناناس.