بعدما شرعت شركة “طاقة” الاماراتية في مفاوضات مع إسبانيا لشراء شركة “ناتورجي”، هددت الجزائر بفسخ عقد بيع وشراء الغاز الطبيعي المبرم بينها وبين الشركة الإسبانية.
وذكرت وكالة الأنباء “رويترز” أنه في حال شراء حصص الشركة الإسبانية من طرف الإمارات، فإن الجزائر ستوقف إمدادات الغاز نحو اسبانيا وتفسخ العقد مع “ناتروجي”.
وتعد الجزائر الشريك الرئيسي في تزويد إسبانيا بالغاز الطبيعي بنسبة 27.3% من إجمالي الطلب متفوقة على الولايات المتحدة (25.4%) وروسيا (16.9%).
وتعتبر “ناتورجي” واحدة من أبرز الشركات الإسبانية في قطاع توريد الغاز، حيث تمتلك حقوق ملكية في أنبوب الغاز بين الجزائر وإسبانيا.
وتنتظر “طاقة” الإماراتية موافقة الحكومة الإسبانية، نظرًا لأن أي استحواذ أجنبي على شركة إسبانية بنسبة تزيد عن 30% يتطلب موافقتها، من أجل حماية مصالح البلاد، في وقت قد تسعى فيه حكومة بيدرو سانشيز للحصول على حصة في رأسمال الشركة من أجل الحفاظ على سيادتها الوطنية.
لكن السؤال الذي يبقى مكلفا هو: هل للجزائر القدرة على قطع هذه الإمدادات؟ الجوب الطبيعي والمسلم به أن للجزائر القدرة على قطع هذه الامدادات، بحكم أنه قرار سيادي، لكن كلفة هذا القرار ستكون مدمرة للاقتصادة الجزائري وللعملة الصعبة التي تحتاجها الدولة بحكم اعتماد اقتصادها الكلي على بيع مواردها الطبيعية، من بينها الغاز الطبيعي والنفط.