اختتمت مناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية دورتها الثانية المنظمة بالعاصمة الرباط، تحت الرعاية الملكية السامية، بعد يومين من النقاش تحت شعار “الاحتفاء بالتراث والاستثمار في المستقبل”، في مبادرة جمعت فيدرالية الصناعات الثقافية والجمالية، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب والاتحاد الأوروبي.
وأوضحت نائلة التازي، رئيسة فدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية، أن قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية يعد رافعة للتنمية ويساهم في تعزيز الشعور بالانتماء ونسج الروابط الاجتماعية ومد الجسور بين الأمم، كما أكدت على الدور الفاعل للأعمال الإبداعية الملهمة في تشكيل وصقل شخصيات الأجيال الناشئة.
ونبهت رئيسة الفدرالية إلى أن قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية يعد أكبر مشغّل عالميا للشباب بين 16 و30 سنة، والقطاع الخامس عالميا من حيث النمو في الاقتصاد العالمي، وفرصة يجب على بلدنا استثمارها، لأن هذا القطاع يعتبر محركا تنمويا كبيرا، إضافة إلى خلقه للروابط بين الشعوب والأمم، وإلهامه لمسارات الإنسان، من خلال قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم مثلا.
وذكرت نائلة التازي أن هذه تنظيم هذه المناظرة، دليل على عزم البلاد الانخراط في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، والسير في مسار جديد، من أجل نموذج تنموي دامج ومستدام.
من جهة أخرى، أشارت التازي إلى أن هذا الطموح يستند إلى شراكة متينة مع الاتحاد الأوروبي، الذي أدرج في يونيو 2023، للمرة الأولى، الصناعات الثقافية والإبداعية ضمن اتفاقيات التعاون مع المغرب، مضيفة أن ذلك يشكل خطوة إضافية في مسار التقارب والازدهار المشترك.
وذكرت، رئيسة فدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية، بالزخم الذي يتعزز باهتمام متزايد بالثقافات العربية والإفريقية والعالمية، ويشمل أيضا جالية متعلقة بوطنها الأم، تتوفر على العديد من الفرص للوصول إلى جمهور وسوق أوسع، ودعم إنتاج فني أكبر في المغرب، الذي جعل من التنوع الثقافي مبدأ دستوريا وأساسا للتماسك الاجتماعي ودافعا للانفتاح على العالم .