جرى اليوم الجمعة 4 أكتوبر، بالرباط، إطلاق منصة المساطر والخدمات الرقمية بوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات.
تحت شعار “الرقمنة في خدمة التشغيل والعلاقات المهنية”، تروم الوزارة لتأكيد انخراطها ضمن ورش الرقمنة الرامي إلى تعزيز مكانة المغرب كقطب رقمي على المستوى الإقليمي.
كما تندرج هذه المبادرة في إطار المجهودات الحكومية الرامية إلى تحديث الإدارة العمومية تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى تسخير التكنولوجيات الحديثة وآليات الرقمنة لخدمة المواطن وتبسيط المساطر ودعم التنافسية الاقتصادية والاستثمار.
وفي كلمة لوزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس سكوري، قال: “إن التحول الرقمي يشكل رهانا استراتيجيا لقطاع التشغيل، وأن الرقمنة تعد خطوة حاسمة نحو إدارة أكثر شفافية وأكثر نجاعة”.
وأبرز أن هذه المنصة لن تسهم في تحسين التفاعلات بين الإدارة والمواطنين فحسب، بل ستعزز أيضا العلاقات بين المقاولات والأجراء من خلال تبسيط الإجراءات الإدارية وتسريع معالجة الملفات.
وأشار الوزير إلى أن هذا المشروع، الذي جرى تنفيذه بتعاون مع منظمة العمل الدولية، وبدعم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، يهم رقمنة 55 مسطرة وخدمة إدارية باستخدام تقنيات حديثة في مجال تخزين البيانات واستخراجها، من أجل تدبير أمثل للسياسات العمومية، خاصة في مجالات التشغيل وتنمية الكفاءات، وهو ما سيتيح للمقاولات الاستفادة من خدمات أكثر وضوحا وشفافية وأيسر ولوجا.
من جانبه، قال مدير مكتب منظمة العمل الدولية لدول المغرب العربي، حليم حمزاوي، “إن إطلاق هذه المنصة الرقمية، التي تعد ثمرة عمل مشترك بين الوزارة ومكتب منظمة العمل الدولية، سيكون له أثر إيجابي وملحوظ على طريقة عمل الوزارة، وسيساهم في تعزيز أجندة العمل اللائق التي يوليها المكتب أهمية كبرى”.
وأضاف أن وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات من بين الأجهزة الأولى التي اعتمدت أجندة العمل اللائق وشرعت في خلق أفضل الظروف الممكنة، بما في ذلك على الخصوص التحول الرقمي، معربا عن أمله في أن تكون هذه التجربة ملهمة بالنسبة لباقي البلدان.