عقد الاجتماع السنوي لمجموعة الدراسات والأبحاث حول البحر الأبيض المتوسط في الرباط أمس السبت 5 أكتوبر 2024.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار “دينامية البلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي: قضايا وآفاق”، مناسبة لبحث ودراسة مسارات التنمية في هذه البلدان، وكذا لتسليط الضوء على الدور الذي اضطلع به المغرب في تفعيل هذه الدينامية من خلال المبادرة الملكية لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، الرامية إلى جعل المنطقة الإفريقية الأطلسية فضاء للأمن والرخاء المشترك.
وأكد المشاركون في الاجتماع على الدور الحيوي للمبادرة الملكية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبحرية للقارة الإفريقية، حيث ناقش الحضور مسارات التنمية في البلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، مسلطين الضوء على الدور المغربي الفعال في تنشيط هذه الدينامية.
في تصريح للحبيب المالكي، رئيس المجموعة، قال إن المبادرة تنسجم مع رؤية أجندة 2063 للقارة الإفريقية، مشيرا إلى الإمكانات الاقتصادية الهائلة لمنطقة الساحل الأطلسي، ومؤكدا على أهمية التعاون المشترك بين دول المنطقة لتحقيق أقصى استفادة من هذه الإمكانات.
كما أشاد الخبراء المشاركون بالسياسات المغربية الجادة تجاه إفريقيا والتزام المملكة بدعم الدول الإفريقية، خاصة تلك المعروفة بـ “الدول الحبيسة”. وأكدوا أن المبادرة الأطلسية تمثل منصة مهمة للاستفادة من فرص التعاون وتجاوز التحديات الاقتصادية والأمنية.
واعتبر المشاركون أن هذه المبادرة تشكل نقطة تحول مهمة في مسيرة التكامل الإفريقي وتعزيز العمل الجماعي، مؤكدين على دورها في إرساء نموذج جديد للحكامة ووضع مشاريع مشتركة وإدارة التحديات والأزمات بشكل تعاوني.
وخلص الاجتماع إلى أن المبادرة الملكية تلعب دورا محوريا في تعزيز التعاون والتنمية بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، وأبرز أهميتها في تحقيق التكامل الإفريقي والتنمية الشاملة للقارة، الشيء الذي يعزز مكانة المغرب كشريك استراتيجي في التنمية الإفريقية.