يحتفل العالم اليوم، 10 أكتوبر، باليوم العالمي للصحة النفسية، في سياق مقلق لوضع الصحة النفسية والعقلية، حيث يعاني حوالي مليار شخص في العالم من الاضطرابات النفسية، و75% منهم لا يحصلون على الرعاية الصحية اللازمة.
واحتفالًا بهذا اليوم العالمي، ينظم المغرب حملة وطنية تحسيسية تمتد من 10 إلى 17 أكتوبر الجاري. وذكرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن هذه المناسبة تمثل “فرصة للتوعية والاستثمار في مجال الصحة النفسية على مستوى الأفراد ومحيطهم، بما في ذلك أماكن العمل”.
ستنفذ الحملة من خلال شقين: الأول حضوري يتضمن تنظيم جلسات إعلامية وورشات عمل وندوات في عدة مدن لتشجيع الحوار المباشر مع الجمهور، والثاني رقمي يتضمن نشر المحتوى التعليمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية التابعة للوزارة، بهدف توعية الساكنة بمشاكل الصحة النفسية ووسائل الدعم المتاحة.
أشارت الوزارة إلى أن الصحة النفسية لا تزال تحتاج إلى مزيد من الاهتمام، وفي هذا السياق، أعلنت عن استعدادها لإطلاق الخطة الاستراتيجية المتعددة القطاعات للصحة النفسية 2030، التي تم إعدادها بالتعاون مع مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الأفراد الذين عانوا من اضطرابات الصحة النفسية.
يتضمن عرض الصحة النفسية في المغرب 11 مستشفى للأمراض النفسية و34 قسماً للطب النفسي في المستشفيات العمومية، مما يوفر 2260 سريراً. كما يشمل العرض الصحي أربع مؤسسات لإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي، وفرق متخصصة تضم 362 طبيبًا نفسيًا و1301 ممرضًا في الصحة النفسية.
على المستوى العالمي، لا يزال وضع الصحة النفسية مقلقًا، حيث يعاني حوالي مليار شخص من الاضطرابات النفسية، و75% من هؤلاء لا يحصلون على الرعاية الصحية اللازمة. في المغرب، تشير الدراسات إلى أن أكثر من 17% من السكان يعانون من مشاكل الصحة النفسية، التي تُعتبر السبب الأول للعجز (22.3% من العبء الإجمالي) والسبب الثاني للمرض (10.52% من العبء الإجمالي) بعد أمراض القلب والشرايين.