احتفلت غرفة التجارة الأمريكية بالمغرب أخيرا، بالذكرى العشرين لاتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، مسلطة الضوء على العلاقات الاقتصادية المتنامية، حيث شهدت هذه الفترة تضاعف حجم التجارة بين البلدين من 2.5 إلى 3 مرات، مما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية.
خلال هذا الاحتفال، دعا وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، إلى إجراء تقييم معمق للاتفاقية بهدف تحقيق توازن أفضل في التبادلات التجارية. وفي السياق ذاته، أشاد وزير الإدماج الاقتصادي، يونس السكوري، بالدور الإيجابي للشركات الأمريكية في خلق فرص الشغل ونقل التكنولوجيا، مشيراً إلى إنشاء 15 مدرسة للتكوين المهني نتيجة لهذه الشراكة، حيث تمكن أكثر من 80% من خريجيها من الحصول على وظائف.
من جانبه، أكد بونيت تالوار، السفير الأمريكي بالمغرب على أهمية المملكة كبوابة لإفريقيا وشريك رئيسي للمستثمرين الأمريكيين، مشيداً بالاستقرار والبنية التحتية المتطورة في البلاد. وفي السياق نفسه، أكدت المديرة العامة لغرفة التجارة الأمريكية بالمغرب، ربيعة العلامة، على دور الغرفة في تعزيز التبادلات التجارية بين البلدين، التي تمتد جذورها منذ معاهدة الصداقة الموقعة سنة 1786.
تتجه الشراكة الحالية نحو تعزيز فرص التشغيل وإدماج الشباب في سوق العمل، مع توقع مزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين، إضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.