مبادرة “المثمر”: النساء الافريقيات القرويات فاعلات في التغيير  

في إطار النسخة 15 لمنصة مختبر “المثمر للابتكار المفتوح”، وتزامناً مع اليوم العالمي للمرأة القروية، نظمت مبادرة “المثمر” بالتعاون مع كلية الزراعة وعلوم البيئة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ندوة بعنوان “تعزيز مرونة التجمعات القروية.. النساء الإفريقيات فاعلات أساسيات في التغيير” في مراكش.

ساهم في هذه الندوة خبراء وأكاديميون، بالإضافة إلى نساء من العالم القروي ومسيرات تعاونيات فلاحية، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز الفلاحة المستدامة، وتقوية قدرات النساء القرويات لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والمناخية، وعلى أهمية القطاع الخاص في دعم هذه النساء، حيث يلعبن دورًا محوريًا في إدارة الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة.

نوفل روديس، مدير مبادرة “المثمر”، أكد على أن المرأة هي محور التغيير في المجتمعات، مشيراً إلى أن الندوة تعكس الوعي بالتحديات التي تواجهها. وأوضح أن المرأة القروية تعاني من صعوبات كبيرة في الوصول إلى الموارد، مما يستدعي تعزيز دورها في المجتمع. كما أكدت مريم نصيري، رئيسة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في المغرب، على ضرورة تحسين الاستقلالية الاقتصادية للنساء القرويات لمواجهة التحديات البيئية والمالية.

بدوره، أشار برونو جيرارد، عميد كلية الزراعة، إلى أن مشاركة المرأة في المجتمع منخفضة، رغم الأدوار المهمة التي تقوم بها، ولفت إلى أن التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة مفيدة في تعزيز دور المرأة.

كما تحدث أبو الدهاج الطبي، المدير الجهوي للبيئة، عن أهمية نموذج التنمية الجديد الذي يعتمد على تعزيز صمود النساء القرويات، فيما دعت بشرى الرحموني، رئيسة مختبر الابتكار الاجتماعي، إلى دعم النساء لتجاوز التحديات وتحقيق التغيير.

مريم أوشن، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في المغرب، تناولت التحديات التي تواجه النساء القرويات مثل الهدر المدرسي، وصعوبة الوصول إلى التمويل. وأكدت على أهمية دعم المرأة في تطوير مهاراتها وتعزيز استقلاليتها الاقتصادية.

مهدي أوزين، مسؤول بالمكتب الشريف للفوسفاط، أشار إلى أن النساء في غرب إفريقيا يمثلن أكثر من 60% من القوى العاملة الزراعية، موضحاً أن المكتب أطلق مبادرات لدعم النساء الفلاحات، مما ساهم في تحسين أوضاعهن.

تسعى مبادرة “المثمر” إلى تعزيز كفاءات النساء العاملات في العالم القروي من خلال تقديم الدعم التقني والاقتصادي، مع تشجيع تأسيس شبكات تعاون لتحقيق تأثيرات إيجابية. تأتي هذه المبادرة ضمن ديناميكية التبادل التي أطلقتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) بهدف تطوير الزراعة المستدامة في المغرب وإفريقيا، مع التركيز على دور المرأة كفاعل رئيسي في هذا المجال.

 

 

 

Exit mobile version