شهدت السدود في المغرب انتعاشًا ملحوظًا، حيث ارتفعت نسبة الملء إلى 29% بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت على عدد من الأقاليم، مقارنة بـ 25% في نفس الفترة من السنة الماضية، وحسب وزارة التجهيز والماء، بلغ حجم المياه المخزنة 4858 مليون متر مكعب حتى 15 أكتوبر 2024، مع زيادة يومية تقدر بـ 0.4%.
توزعت الزيادة في نسبة الملء بين مختلف الأحواض. سجل حوض تانسيفت نسبة ملء بلغت 45%، بينما حوض كير زيز غريس وصل إلى 48.5%. أما حوض درعة واد نون، فقد بلغ 30.46%، في حين ظل حوض سوس ماسة عند 17.63%. ورغم تحسن الوضعية في بعض الأحواض، فإن حوض أم الربيع يعاني من أزمة مائية شديدة، حيث لم يتجاوز الملء 5%.
تشير البيانات إلى استقرار مستويات المياه في أحواض مائية أخرى، مثل حوض اللوكوس الذي سجل 48.56%، وحوض سبو عند 40.88%، وحوض ملوية عند 35.8%. تحسن الوضع في حوض كير زيز غريس يأتي بعد الأمطار الأخيرة، مما يعزز قدرة المنطقة على تلبية الطلب على المياه. على سبيل المثال، سد الحسن الداخل في إقليم الرشيدية حقق مستوى ملء يبلغ 57%، مع ورود مياه جديدة تقدر بـ 22.66 مليون متر مكعب، بينما سد قدوسة سجل 31.34% من سعته الإجمالية، مع واردات مائية بلغت 6.64 مليون متر مكعب.
تعتبر هذه الأرقام مؤشرًا إيجابيًا لتحسين الوضع المائي في المغرب، رغم التحديات المستمرة في بعض الجهات. وخلال يومين فقط، سجلت مصالح وزارة التجهيز والماء استقبال سدود حوض سوس-ماسة لما مجموعه 10,5 ملايين متر مكعب بفضل التساقطات المطرية، خاصة بالذكر “حمولات مائية مهمة” أنعشت واد غريس بعد الأمطار الغزيرة بمناطق الجنوب الشرقي.
وحسب أحدث المعطيات الرسمية المتوفرة، فإن منطقة أحواض كير زيز غريس و”المعيدر” شهدت تسجيل تساقطات مطرية مهمة (بين الأحد الماضي وصباح الاثنين) لتساهم في تغذية الفرشة المائية على مستوى الحوض، وكذا في تسجيل واردات مائية على مستوى سد “تيمقيت”، الذي سجلت حقينته استقبال واردات مائية تناهز 11 مليون متر مكعب، في ظرف يومين.