في لحظة احتفالية مميزة، زارت بريجيت ماكرون، سيدة فرنسا الأولى، معرض “مهدي قطبي الاستعادي” بمعهد العالم العربي في باريس، الذي افتتح مساء أمس بحضور عدد من الشخصيات البارزة والفنانين، ويستمر حتى 5 دجنبر 2024.
تعبيراً عن إعجابها، قالت ماكرون لوكالة المغرب العربي للأنباء: “إن أعمال الفنان المغربي تعكس موهبة استثنائية قادرة على نقل المشاهد إلى عالم فريد من نوعه”. يجمع المعرض حوالي مائة عمل فني، تتنوع بين اللوحات والأعمال الغرافيكية، والمنسوجات والخزفيات، مشكلاً شهادة حية على رحلة قطبي الإبداعية منذ الستينيات وحتى اليوم.
يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على عالم هذا الرسام الكبير، وخلق فضاء للحوار بين الثقافات والعوالم المتخيلة. يستلهم مهدي قطبي، المتأثر بالتقاليد المغربية وبالتيارات الفنية الأوروبية، لغة جديدة تجمع بين الحروف والعلامات العربية.
وفي تعليقها، أكدت ناتالي بونديل، مديرة متحف ومعارض معهد العالم العربي، أن المعرض “يتيح لنا استكشاف أكثر من خمسين سنة من الإبداع الفني، ويبرز عمق مسيرة مهدي قطبي الذي نجح في المزج بين الثقافتين المغربية والفرنسية”.
من جانبه، عبّر مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، عن سعادته بالمعرض قائلاً: “أشعر بامتنان كبير لمعهد العالم العربي الذي منحني الفرصة لاستعراض 55 سنة من الإبداع والفرح، وآمل أن أواصل هذه الرحلة الفنية وأشاركها مع الآخرين”.
وُلِد مهدي قطبي في الرباط سنة 1951، وبدأ شغفه بالفن منذ صغره. في 1967، التحق بمدرسة الفنون الجميلة بالرباط، وفي سنة 1969، انتقل إلى فرنسا لمتابعة دراسته في مدرسة الفنون الجميلة بتولوز، حيث حصل على دبلوم في الرسم في 1972. واصل دراسته في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس، وعمل كأستاذ للفنون التشكيلية في فرنسا والمغرب بين سنتي 1973 و2007، مع استمرار مسيرته الفنية.