افتتحت مجموعة “نوكيا” أول مركز ابتكار لها في إفريقيا والشرق الأوسط بمدينة سلا، في خطوة تعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار. وأشرفت على حفل التدشين وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة غيثة مزور، بحضور السفيرة الفنلندية والسفير الأمريكي لدى المغرب.
يمثل هذا المركز إضافة نوعية للمشهد التكنولوجي في المنطقة، حيث يقدم حلولاً رقمية متطورة في مجال النقل البصري IP والحلول المعتمدة على الألياف البصرية. ويتميز المركز باحتضانه لأحدث المعدات التكنولوجية التي طورتها مجموعة نوكيا، والتي تخضع للاختبار والإعداد على أيدي كفاءات مغربية من المهندسات والمهندسين قبل تصديرها إلى الأسواق الإقليمية في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.
وفي إطار دعم البنية التحتية الرقمية، تم تجهيز المركز لخدمة مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك تقنية الجيل الخامس 5G والبنية التحتية لمراكز البيانات وأمن الشبكات. كما يضطلع المركز بدور تعليمي مهم، حيث سيوفر تكوينات تطبيقية وبرامج تدريبية لطلاب الهندسة في المدارس العليا والجامعات، مع هدف طموح يتمثل في تدريب 500 طالبة وطالب خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وفي كلمتها خلال حفل الافتتاح، أكدت الوزيرة مزور أن اختيار المغرب لاحتضان هذا المركز يعد شهادة على قدرة المملكة في استقطاب كبرى الشركات التكنولوجية العالمية. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تعزز مكانة المغرب كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي، معتمدة على الكفاءات والخبرات المغربية في هذا المجال. وعلى هامش الافتتاح، قدم المركز عرضاً لأحدث ابتكارات مجموعة نوكيا المصممة خصيصاً للفعاليات الرياضية الكبرى، وخاصة في مجال كرة القدم.