في خطوة هامة نحو تعزيز التعليم الدامج في المغرب، اختتمت مؤسسة الطاهر السبتي مشروعها الطموح “الوصول إلى تعليم ذو جودة للأطفال في وضعية إعاقة” بدعم من سفارة جمهورية بلغاريا في المغرب. امتد المشروع على مدار سنة كاملة، من أكتوبر 2023 إلى أكتوبر 2024، وحقق نتائج استثنائية في مجال الدمج المدرسي، والتأهيل التربوي، والتفاعل الاجتماعي للأطفال في وضعية إعاقة.
التكوين والتوعية: نجح المشروع في تكوين وتوعية أكثر من 150 مشاركاً، شملوا 13 مهنياً في مركز المرافقة الطبية-النفسية-الاجتماعية، و30 معلماً ومربياً، و80 طالبة في شعبة مهن التدريس ومساعدات الحياة المدرسية، إضافة إلى 30 من أولياء الأمور. ركزت هذه التكوينات على تطوير المهارات اللازمة لمرافقة الأطفال في وضعية إعاقة وتعزيز قدراتهم التعليمية والاجتماعية.
الورشات التربوية: استفاد 30 طفلاً في وضعية إعاقة من 71 ورشة تربوية وعلاجية متنوعة، شملت البستنة، والطهي، والفنون، والموسيقى، والرياضة المكيفة. صُممت هذه الورشات لتعزيز الاستقلالية والمهارات الاجتماعية للأطفال، مع التركيز على دمجهم مع أقرانهم.
الأدلة العملية: أثمر المشروع عن إصدار ثلاثة أدلة عملية مهمة: دليل التوعية حول الإعاقة، دليل الأنشطة التربوية-العلاجية، ودليل مهن المرافقة. تشكل هذه الأدلة مرجعاً قيماً للمؤسسات التعليمية وأولياء الأمور والمهنيين الراغبين في تبني نهج تعليمي دامج.
الأثر الملموس: ساهم هذا المشروع بشكل كبير في تعزيز الدمج المدرسي والاجتماعي للأطفال. من خلال تكوين المهنيين وأولياء الأمور، وتنظيم ورشات ملائمة، وإعداد أدوات عملية، ساعد المشروع في تعزيز استقلالية الأطفال وزيادة الوعي بأهمية التعليم الشامل في المجتمع.
آفاق مستقبلية: يمثل اختتام المشروع نقطة انطلاقة نحو مستقبل أكثر شمولية في التعليم، حيث تؤكد النتائج المحققة على أهمية مواصلة هذه المبادرات لضمان حق التعليم الجيد لجميع الأطفال، بغض النظر عن وضعيتهم.