المغرب وبوينغ يوقعان اتفاقية لإحداث مركز بحث في التصنيع المتقدم
على هامش معرض مراكش للطيران، جرى توقيع اتفاقية شراكة لإحداث مركز للبحث في التصنيع المتقدم بشراكة مع شركة بوينغ يحمل اسم “المركز الأفريقي للتصنيع المتميز” (ACME). وقع هذه الاتفاقية كل من وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، ورئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي.
كما تم الإعلان عن اختيار الشركة المغربية 100% NTS Technics كشريك هندسي. وسيتم دعم هذه الأخيرة من قِبل شركة بوينغ لتمكينها من بلوغ المستوى 3 من التصميم، كي تُعتبر مورداً هندسيًا معتمدًا لشركة بوينغ. جرى اختيار الشركة المذكورة بعد عملية انتقاء مشتركة بين وزارة الصناعة والتجارة وإدارة الدفاع الوطني وشركة بوينغ.
يندرج هذا التعاون مع الصناعة المغربية في إطار اتفاق التعويض الصناعي الموقع بتاريخ 8 فبراير 2023 بين كل من شركة بوينغ وإدارة الدفاع الوطني ووزارة الصناعة والتجارة، والذي يهدف إلى توسيع نطاق الشراكة بين المغرب وبوينغ لدعم المنظومة المغربية للطيران على مستوى الارتقاء النوعي المتمحور حول الابتكار والتميز، وتعزيز القدرات الهندسية والتصنيعية المتقدمة في المنطقة، وتقوية التعاون المشترك بين الطرفين.
فضلاً عن ذلك، تعهدت شركة بوينغ بأن تصبح عضواً مؤسساً للمركز الأفريقي للتصنيع المتميز، الذي سيصبح جزءًا من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وسيتواجد مقره في المغرب (النواصر).
وبهذه المناسبة، صرح رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، قائلاً: “إن الاستثمار في مستقبل المغرب ووضع بصمة طيران متينة للأجيال القادمة هو في صلب هذا التحالف. يسعدنا أن نوسع نطاق شراكتنا مع شركة بوينغ لنجعل من الصناعة المغربية رائداً معترفًا به عالميًا في طليعة الابتكار والتميز في مجال الطيران”.
يعد هذا المركز هو أول مؤسسة للبحث والتطوير في إفريقيا تحمل علامة بوينغ ذات الصبغة الدولية، المستندة إلى نموذج كونسورسيوم يعتمد على تعاون شركات تنتمي إلى قطاعات مختلفة لتنمية البحث والتطوير واقتراح حلول مبتكرة وإحداث قيمة مضافة لأعضائه. سيضم المركز الأوساط الجامعية والشركاء الصناعيين للتعاون بخصوص حلول تكنولوجية مبتكرة موجهة لزبنائه وشركائه الصناعيين. سيسهر المركز على تقوية تأثير المملكة في مجال البحث والتطوير، من خلال تعزيز مكانته في مجال التكنولوجيات الرئيسية، وبالخصوص ما يتعلق بالتصنيع المتقدم والصناعة 4.0 والمكننة والمواد الجديدة.