كوسومار ترفع مساحة زراعة الشمندر وقصب السكر وتدعم الأمن الغذائي
كشفت مجموعة كوسومار عن سلسلة من التدابير لدعم الموسم الزراعي الحالي، مركزةً على زيادة المساحات المزروعة بالنباتات السكرية للمساهمة في تعزيز الإنتاج الوطني وضمان الأمن الغذائي. ووفقا لبيان الصادر عن المجموعة، تستهدف كوسومار توسيع مساحة الشمندر السكري المزروعة لتصل إلى 45,000 هكتار، مقارنة بـ 23,000 هكتار العام الماضي، موزعة بين عدة مناطق، تشمل دكالة (10,000 هكتار)، وتادلة (10,000 هكتار)، والمنطقة الشرقية (6,000 هكتار)، والغرب (13,000 هكتار)، واللوكوس (6,000 هكتار). كما تخطط لاستغلال 5,000 هكتار أخرى من قصب السكر في منطقتي الغرب واللوكوس.
وأوضحت كوسومار أن تحقيق هذه الأهداف يرتبط بتوافر موارد مياه الري، مشيرةً إلى أن الحكومة استجابت لمطالب المهنيين في اجتماعها مع الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، حيث تم الاتفاق على إتاحة مياه السدود للمناطق الزراعية في الغرب وملوية واللوكوس طوال السنة الفلاحية، بالإضافة إلى تخصيص حصة لبدء موسم الزرع في حوض تادلة.
كما يدعم هذا التوسع مشاريع جديدة لتحلية مياه البحر أطلقتها الدولة، إلى جانب مشروع نقل المياه من حوض سبو إلى حوض أبي رقراق الذي اكتمل نهاية عام 2023، مما سيُسهم في تحسين إدارة الموارد المائية، لا سيما في منطقتي تادلة ودكالة، ويساعد على تحقيق أهداف البرنامج التعاقدي 2021-2030 بين الدولة والفيدرالية البيمهنية المغربية للسكر.
وفي هذا السياق، قامت كوسومار بتأمين إمدادات البذور والأسمدة وكافة المدخلات الزراعية بتكلفة تجاوزت 500 مليون درهم، فيما تعمل الحكومة على تخفيض تكاليف الإنتاج من خلال دعم أسعار الأسمدة. وتواصل الدولة تقديم الدعم المالي للفلاحين بواقع 80 درهماً للطن للشمندر و70 درهماً لقصب السكر، بهدف تخفيف الأعباء على الفلاحين وزيادة دخلهم، وتعزيز قدرة قطاع السكر على المنافسة والرفع من مساهمته في تحقيق السيادة الغذائية.
ورغم التحديات المناخية الصعبة التي واجهت الموسم الماضي 2023/2024، نجحت كوسومار، بالتعاون مع شركائها الفلاحين، في تحقيق نتائج إيجابية أسهمت في تحسين دخل الفلاحين. وبالنسبة للموسم الحالي 2024/2025، ورغم استمرار نقص التساقطات في بعض المناطق، يُتوقع أن تُسهم جهود الحكومة في توفير مياه الري اللازمة لضمان ظروف زراعية أكثر ملاءمة للنباتات السكرية.