استعرضت يوم امس الأربعاء في القاهرة الجهود المبذولة لتعزيز النشاط الرياضي على مستوى الأحياء في عمالات وأقاليم المملكة، وخاصةً بعمالة الرباط، وذلك خلال فعاليات الدورة الـ12 للمنتدى الحضري العالمي الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات).
وتناول رئيس مجلس عمالة الرباط، عبد العزيز الدرويش، في جلسة بعنوان “دور الشراكة في تحسين الصحة والرفاهية في المناطق الحضرية”، السياسات المحلية التي تهدف إلى تعزيز الرياضات القريبة من السكان، مشيراً إلى جهود مجلس عمالة الرباط في هذا المجال. وأوضح أن مجلس العمالة، بناءً على القانون التنظيمي للعمالات والأقاليم، أسس بالتعاون مع شركاء مؤسساتيين، على رأسهم ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، “شركة الرباط للتنشيط والتنمية”.
وأضاف الدرويش أن الهدف من إنشاء الشركة هو دعم الرياضة كوسيلة لتحقيق المشاركة الاجتماعية والتقارب بين الأفراد، فضلاً عن تقليص الفوارق الاجتماعية ومكافحة الفقر والهشاشة. وتركز أهداف الشركة على تعزيز البنية التحتية لملاعب القرب، والإشراف على إدارة وصيانة هذه المنشآت.
وأوضح الدرويش، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، أن “شركة الرباط للتنشيط والتنمية” تُدار من قبل مجلس إداري يرأسه رئيس مجلس عمالة الرباط، ويضم الشركاء المساهمين وفقاً لحصصهم.
كما استعرض الدرويش خطة عمل الشركة لسنة 2024، والتي تتضمن تحسين جودة الخدمات المقدمة، مثل تركيب كاميرات مراقبة، تطوير التطبيق الخاص بإدارة الملاعب، وتحديث الأدوات المعلوماتية لتسهيل الاشتراكات في المسابح المغطاة. وتشمل الخطة أيضاً إعداد دراسة لتقييم تجربة المرتفقين، إلى جانب تنويع الأنشطة، مثل تنظيم مسابقات التسلق وبطولات السباحة الداخلية وأنشطة شبابية مختلفة.
وتتضمن الخطة أيضاً تعزيز التجهيزات الرياضية، ودراسة الإمكانيات الاقتصادية لمختلف المنشآت، وإطلاق شراكات جديدة للترويج لأنشطة الشركة، مع العمل على إعادة تأهيل وصيانة تجهيزات القرب.
وأكد الدرويش أن مدينة الرباط تُعد مثالاً لما تقوم به مجالس العمالات والأقاليم الأخرى لتعزيز الأنشطة الرياضية، مبرزاً أن المدينة أصبحت بفضل “برنامج الرباط مدينة الأنوار – عاصمة المغرب الثقافية” الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2018، نموذجاً للبيئات المستدامة والحيوية المعتمدة على التخطيط الحضري المستدام والحكامة الفعالة.
يشارك المغرب في المنتدى الحضري العالمي بوفد يتكون من ممثلي عدة وزارات ومؤسسات عمومية وهيئات منتخبة ومهنية، من ضمنها وزارات إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والداخلية، والاقتصاد والمالية، وصندوق الإيداع والتدبير، ومجموعة العمران، إضافةً إلى الوكالات الحضرية.