السغروشني: رقمنة وتبسيط الخدمات هدف استراتيجية 2030

استعرضت أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمس الاثنين في العاصمة البرتغالية لشبونة، أهم محاور “استراتيجية المغرب الرقمي 2030″، خلال مشاركتها في جلسة نقاش ضمن فعالية “اللقاء العربي للتكنولوجيا” (Meet Arab Tech)  المنظمة على هامش “قمة الويب العالمية”.

وأوضحت السغروشني، في مداخلتها حول إمكانات العالم العربي كسوق تكنولوجية متنامية، أن المغرب يسعى من خلال هذه الاستراتيجية إلى التحول الرقمي عبر رقمنة الخدمات العمومية وجعلها بسيطة وسهلة الوصول للمواطنين، وتنمية الاقتصاد الرقمي ودعم قطاعات تعهيد الخدمات والشركات الناشئة. وتهدف الاستراتيجية إلى تعزيز خلق القيمة وفرص العمل على المستويين الوطني والإفريقي عبر توفير حلول رقمية تسهم في تطوير الاقتصاد وإيجاد فرص عمل جديدة.

وأكدت السغروشني أن الوزارة تعمل على رقمنة الخدمات الحكومية وتبسيط الإجراءات الإدارية، بما يعزز كفاءة الإدارة ويحفز رواد الأعمال على إطلاق مشاريعهم. وأشارت كذلك إلى أهمية تبني الصحة الرقمية، مؤكدة أن المغرب يضع نصب عينيه تحسين العرض الصحي للمواطنين عبر حلول رقمية تسهم في جعل الرعاية الصحية أكثر قربًا وشمولاً، لاسيما في ظل استحقاقات مستقبلية مثل تنظيم كأس العالم.

ومن جهته، أشار عثمان أبا حنيني، سفير المغرب لدى البرتغال، في كلمته الافتتاحية، إلى أن التحول الرقمي أصبح محورا استراتيجيا للدول العربية، حيث يعزز الاقتصادات ويستجيب لتطلعات الشباب العربي. وأضاف أن الرقمنة تُعتبر اليوم أداة أساسية لتعزيز التنافسية الاقتصادية والتنمية المستدامة في المنطقة العربية، التي تستثمر في البنية التحتية التكنولوجية وتحديث الخدمات العامة وتنمية المهارات الرقمية بين الشباب.

ويعد “اللقاء العربي للتكنولوجيا” فرصة لاستكشاف إمكانات العالم العربي كمركز متنامٍ للتكنولوجيا والابتكار، من خلال جلسات تناقش محاور الابتكار والشراكات العابرة للحدود. وتأتي هذه الفعالية على هامش “قمة الويب” التي تنطلق رسمياً اليوم بمشاركة أكثر من 70 ألف شخص، بينهم ثلاثة آلاف شركة ناشئة وألف مستثمر، ويُعتبر الذكاء الاصطناعي والتحولات الرقمية في طليعة محاور القمة.

Exit mobile version