تستعد المملكة المغربية لإنشاء مصنع جديد لتصنيع عربات القطارات بهدف دعم شبكة النقل السككي وتلبية احتياجات المكتب الوطني للسكك الحديدية، بالإضافة إلى توجيه جزء من الإنتاج نحو التصدير إلى بلدان إفريقية. يأتي هذا المشروع في إطار جهود المغرب لتعزيز قطاع النقل السككي وتوسيع حضوره في السوق الإفريقية.
ترافق هذا المشروع خطة تعاقدية جديدة بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية بميزانية تصل إلى 87 مليار درهم، وتشمل تطوير خط القطار الفائق السرعة، إلى جانب تحسين جودة الخطوط السككية الحالية بهدف تقديم خدمات نقل متميزة للمسافرين.
كما تتضمن الخطط إنشاء خطوط سريعة إضافية تربط بين مدن كبرى، مما يساهم في تقليص مدة الرحلات بشكل كبير، على غرار مشروع القطار الفائق السرعة الذي سيربط بين مدينتي القنيطرة ومراكش ليختصر زمن الرحلة إلى ثلاث ساعات بدلاً من خمس إلى ست ساعات حالياً.
وتتجلى طموحات المكتب الوطني للسكك الحديدية في إطار مخطط 2040، الذي يهدف إلى إنشاء 1300 كيلومتر من خطوط القطارات فائقة السرعة و3800 كيلومتر من الخطوط السككية التقليدية الجديدة. ومن المتوقع أن يساهم هذا المخطط في ربط 43 مدينة مغربية بشبكة النقل السككي بدلاً من 23 مدينة حالياً، ليغطي 87 في المائة من السكان المغاربة عوضاً عن 51 في المائة حالياً، إضافة إلى إنشاء 10 مراكز جهوية لدعم وتطوير خدمات النقل السككي.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع النقل السككي في المغرب شهد خلال سنة 2023 نقل حوالي 53 مليون مسافر، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 55 مليون مسافر نهاية السنة الحالية، مما يعكس الطلب المتزايد على خدمات النقل السككي ودوره الحيوي في تنقل المواطنين وتعزيز التنمية الاقتصادية.