في خطوة تعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا، قام وفد من رجال الأعمال وصناع القرار الاقتصادي الفرنسيين، بقيادة السفير الفرنسي بالرباط كريستوف لوكورتيي، بزيارة لمشاريع هيكلية كبرى في جهة الداخلة – وادي الذهب يوم الأربعاء الماضي. هذه الزيارة، التي نظمتها الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، تأتي في إطار الأيام الاقتصادية المغربية الفرنسية، وتهدف إلى استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
فرص استثمارية واعدة: أوضحت كلوديا غاوديو فرانسيسكو، رئيسة الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، أن الزيارة تهدف إلى تمكين رجال الأعمال الفرنسيين من استكشاف إمكانات الاستثمار في جهة الداخلة وادي الذهب. وقد تم الاطلاع على مجموعة من المشاريع التي تم إنجازها أو المقرر تنفيذها في إطار برنامج التنمية الجهوي، حيث أبدت الشركات الفرنسية رغبتها في المساهمة في تحقيق هذه المشاريع الكبرى.
أشارت غاوديو فرانسيسكو إلى أهمية التخطيط للمشاريع المستقبلية، خاصة في ظل الدينامية الاقتصادية المتزايدة في الجهة. من بين المشاريع التي تمت زيارتها، محطة تحلية مياه البحر التي تعد ركيزة أساسية لتلبية احتياجات المنطقة من المياه، بالإضافة إلى ميناء الداخلة الأطلسي الذي يسعى إلى تعزيز الربط بين المغرب وأفريقيا.
آفاق التعاون: بدوره، أشار إدرين كلاين، المستثمر الفرنسي ومدير فرع شركة ID Sud Énergies، إلى قدرة المملكة على تنفيذ مشاريع واسعة النطاق، مما يعكس النمو الاقتصادي الذي تشهده الأقاليم الجنوبية. كما أعرب برونو بيتو، المدير العام لمكتب “فيريتاس شمال أفريقيا”، عن إعجابه بالإمكانات التنموية في المنطقة، خاصة في مجال الطاقة الخضراء، مشيراً إلى اهتمام العديد من الفاعلين الفرنسيين بفرص الاستثمار في هذه المنطقة الواعدة.
لقاءات مع مسؤولين محليين: خلال الزيارة، عقد السفير الفرنسي عدة اجتماعات مع المسؤولين المحليين، بما في ذلك والي جهة الداخلة – وادي الذهب، علي خليل، ورئيس مجلس الجهة، الخطاط ينجا، ورئيس المجلس الجماعي للداخلة، الراغب حرمة الله. هذه اللقاءات تعكس التعاون الوثيق بين المغرب وفرنسا في مجالات التنمية الاقتصادية والاستثمار.
