أفريقياالأخبارالمغربثقافة

الذكاء الاصطناعي والرياضة: محاور منتدى الأعمال القطري الإفريقي 2024

احتضنت مراكش اليوم السبت، الدورة الثالثة لمنتدى الأعمال القطري الإفريقي، برئاسة رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، والشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيسة “الأعوام الثقافية” التي اختارت المغرب شريكًا ثقافيًا لعام 2024. يُعقد المنتدى في إطار العام الثقافي قطر-المغرب 2024، ويعكس الروابط التاريخية القوية بين الشعبين الشقيقين، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

شهد المنتدى مشاركة حوالي 350 من الرواد البارزين في القطاعين الخاص والعام، حيث تم تناول مواضيع استراتيجية تتعلق بتطوير القارة الإفريقية. تحت شعار “الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من أجل النمو غدًا”، استعرض المتحدثون إمكانيات التحول التي يمكن أن يحققها استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.

خصصت الجلسة الافتتاحية لمناقشة التحديات والفرص المتاحة لتعزيز النمو في إفريقيا، حيث يُتوقع أن تصل قيمة الاقتصاد الإفريقي إلى 29 مليار دولار بحلول سنة 2050. لتحقيق نمو مستدام، يجب على إفريقيا والأسواق الناشئة مواجهة عدة تحديات.

تم التأكيد على أهمية التعاون القائم على التكنولوجيات المبتكرة من الجنوب، والتي يمكن أن تدعم تحول القارة في مواجهة الظروف المتغيرة. من صمود مناخي إلى تحول رقمي، تم بحث كيف يمكن للتنمية في إفريقيا أن تؤثر ليس فقط على القارة بل على العالم بأسره.

كما تم تناول موضوع “المدن الذكية” في سياق التحضر المتزايد في إفريقيا، حيث تُعتبر هذه المدن حلولاً فعالة لتحديات العصر، كما تناول النقاش كيفية مساهمة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في تطوير أنظمة حضرية ذكية.

اختتمت الفعاليات بمائدة مستديرة حول دور الرياضة في توحيد الأمم، حيث تُعتبر التظاهرات الرياضية فرصًا لتقريب الشعوب وتجاوز الحدود الثقافية. وتم الحديث عن نجاح النموذج المغربي في تنظيم كأس العالم بقطر واستضافة كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال، كدليل على فعالية هذا الاتجاه.

يستمر العام الثقافي قطر-المغرب 2024 في تسليط الضوء على الإمكانيات الفريدة التي يتمتع بها كلا البلدين، ويعزز التعاون المثمر الذي يفتح آفاقًا جديدة ويحقق نتائج متميزة في مختلف المجالات.

زر الذهاب إلى الأعلى