عمور: السياحة الشاملة تدعم تنمية الجهات في المملكة
أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن السياحة الشاملة تُعد عنصراً محورياً لتنمية جميع جهات المملكة وتعزيز اندماجها ضمن الدينامية الوطنية للقطاع. جاء ذلك خلال افتتاح النسخة الأولى من قمة “Morocco Showcase Summit: Tourism, Hospitality, Invest”، التي تتواصل فعالياتها بمدينة الدار البيضاء.
وأوضحت الوزيرة أن السياحة الشاملة تمثل إحدى الركائز الأساسية في خارطة الطريق الجديدة للقطاع، مشيرة إلى المبادرات المبتكرة التي تهدف إلى تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة.
وأضافت أن القطاع يشهد نهضة غير مسبوقة، تجلت في استقبال 14.6 مليون سائح حتى متم أكتوبر 2024، وهو أداء استثنائي يعكس استثمارات استراتيجية، من بينها تخصيص 200 مليون دولار بشكل استعجالي بعد جائحة كوفيد-19 للحفاظ على الوظائف وضمان إعادة فتح الفنادق. وأكدت أن المغرب تمكن من الصمود في وجه التحديات، بما فيها زلزال 2023، بفضل الإدارة الفعالة وروح التضامن الوطني.
وتطرقت الوزيرة إلى طموح المغرب للارتقاء إلى قائمة أفضل 15 وجهة سياحية عالمية بحلول 2030، مع هدف استقبال 26 مليون سائح سنوياً، وذلك عبر خطة ترتكز على تطوير عروض سياحية تعتمد على التجارب، وزيادة السعة الجوية بنسبة 20% سنوياً، وتحفيز التسويق، وتشجيع الاستثمار، وتطوير الموارد البشرية.
كما أشارت إلى المبادرات الاجتماعية التي تشمل توسيع التغطية الصحية وتحسين أجور العاملين في القطاع، مما يضمن قاعدة شاملة لدعم هذا التحول. ولفتت إلى أن تنظيم كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال يمثل فرصة استثنائية لتعزيز صورة المغرب وبنيته التحتية وثرائه الثقافي.
وأكدت الوزيرة أن الحكومة تسعى لإضافة 150 ألف سرير جديد بحلول 2030، مع تطوير مشاريع مبتكرة تشمل الحدائق الترفيهية والمسارات الثقافية والفلكية. الهدف هو تنويع العروض السياحية وضمان استفادة جميع جهات المملكة من هذه الدينامية الاقتصادية.
وتخللت القمة جلسات نقاش تناولت موضوعات محورية، أبرزها تطوير البنيات التحتية الفندقية، وتوسيع العروض السياحية، ودمج التكنولوجيا في إدارة القطاع، إضافة إلى لقاءات عمل لتعزيز الروابط بين الفاعلين وتشجيع الاستثمار السياحي