تواصل الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية جذب اهتمام الشركات العالمية الكبرى في مجال الطاقة، حيث أعلنت شركة “غرين إنرجي” الدانماركية عن فتح مكتب لها في مدينة الداخلة. تأتي هذه الخطوة في سياق الاستثمارات المتزايدة التي يشهدها المغرب في قطاع الطاقات المتجددة، والتي أصبحت محط أنظار الشركات الرائدة على المستوى الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن قرار “غرين إنرجي” بالاستثمار في الأقاليم الجنوبية يأتي بعد إعلان الحكومة الدانماركية دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب سنة 2007، والذي يعتبر حلاً وحيدًا لإنهاء النزاع حول الصحراء المغربية. هذا الإعلان جاء عقب لقاء بين وزير الخارجية ناصر بوريطة ونظيره الدانماركي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر شتنبر الماضي.
تسعى شركة “غرين إنرجي”، التي تعد واحدة من الفاعلين الرئيسيين في مجال الطاقة المتجددة، إلى تعزيز وجودها في منطقة تتمتع بإمكانات هائلة في هذا المجال. ومع استثمارها في مشاريع طاقية جديدة، من المتوقع أن تسهم الشركة في تطوير البنية التحتية للطاقة وتعزيز الاقتصاد المحلي.
يُعتبر المغرب اليوم من الدول الرائدة في الطاقات المتجددة، حيث يواصل استقطاب كبريات الشركات العالمية مثل “جي بيرنوفا” التابعة لشركة “جنرال إلكتريك” و”سيمنز” الألمانية. ومن خلال هذه الاستثمارات، يسعى المغرب إلى تعزيز استقلاله الطاقي وتحقيق أهدافه في مجال التنمية المستدامة.
تعكس خطوة شركة “غرين إنرجي” الدانماركية التوجه الإيجابي نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة المتجددة، وتبرز أهمية الأقاليم الجنوبية كوجهة مثالية للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.