شكل اللقاء الموضوعاتي الذي نظمته مجموعة “سترابكس المغرب” تحت عنوان “المغرب: تنمية، إشعاع وصمود” محطة مهمة لتسليط الضوء على المسار التنموي المتميز للمملكة المغربية وإشعاعها الدولي المتنامي.
فعلى هامش الدورة 19 للمعرض الدولي للبناء المنظم تحت الرعاية الملكية السامية، جمع اللقاء نخبة من الشخصيات البارزة في مجالات الاقتصاد والسياسة والفكر والدبلوماسية، لمناقشة التحولات العميقة التي يشهدها المغرب.
وأكد يوسف بلقايد، رئيس مجموعة “سترابكس المغرب”، على أهمية تعزيز الصمود عبر ركائز أساسية كالتعليم والتكوين والدعم الاجتماعي وتطوير البنية التحتية، مشيداً بالتوجيهات الملكية السامية في هذا الصدد، خاصة ما يتعلق بدور مغاربة العالم في التنمية الوطنية.
من جانبه، شدد وزير الإدماج الاقتصادي، يونس السكوري، على أهمية التشغيل الذاتي والشراكة بين القطاعين العام والخاص في تحقيق التنمية الاقتصادية. فيما أبرز أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، السيد عبد الجليل لحجمري، الإشعاع الحضاري للمغرب المستمد من استقراره وهويته الثقافية.
كما تناولت، نجاة فالو بلقاسم، وزيرة التربية الوطنية الفرنسية السابقة، في كلمتها أهمية التربية والتعليم والعدالة الاجتماعية كأسس لبناء مجتمع شامل ومندمج مع التركيز على دور المجتمع المدني في التنمية، مضيفة أن المغرب أصبح نموذجا في التنمية المتعمدة على الرأسمال البشري.
أما عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، فقد ركز خلال كلمته على مكانة المغرب كبلد يعرف إشعاعا حضاريا مستمدا من أمنه واستقراره وهويته الثقافية العريقة المتجذرة في التاريخ.
وأشاد وزير الخارجية الفرنسي السابق، هوبير فيدرين، بالدور الجيوسياسي للمغرب كجسر بين إفريقيا وأوروبا، في حين ركزت نجاة فالو بلقاسم على دور التعليم والعدالة الاجتماعية في بناء مجتمع شامل.
يأتي هذا اللقاء ليؤكد التزام “سترابكس المغرب” بالمساهمة في التنمية الوطنية، وليبرز مكانة المملكة كنموذج للاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة، خاصة في ظل الأوراش الكبرى المهيكلة التي تشهدها البلاد والاعتراف الدولي المتزايد بمكانتها الإقليمية والدولية.