تنطلق، في 19 دجنبر الجاري، فعاليات الدورة السادسة عشرة لمعرض “دار المعلمة” والدورة الثالثة للمؤتمر الإفريقي للحرفيات، تحت شعار “افتتنوا بسحر المغرب وفرادته بصيغة المؤنث”، وذلك بمقر جهة الدار البيضاء-سطات في قاعة باشوية المشور التاريخية.
تجمع هذه التظاهرة أكثر من 60 حرفية مغربية تم اختيارهن بعناية، ليعرضن إبداعات يدوية تعكس غنى التراث المغربي. كما تسعى إلى إبراز دور المرأة في تعزيز الهوية الثقافية والاقتصادية من جبال الأطلس إلى الواحات الجنوبية، ضمن رؤية تشجع على التمكين والابتكار.
وتشهد الدورة مشاركة 15 حرفية إفريقية من دول مثل السنغال، ساحل العاج، وتونس، إلى جانب الحرفيات الفرنسيات اللواتي يشاركن للمرة الأولى في إطار شراكة مع غرفة الحرفيين في باريس. ويأتي هذا التعاون تحت شعار “موحَّدات بالتميّز”، في تجسيد لروح التبادل الثقافي والفني.
وأشارت فوزية طالوت المكناسي، رئيسة جمعية “دار المعلمة”، إلى أن هذه النسخة تهدف إلى تعزيز مكانة المرأة الحرفية ودعمها اقتصاديًا، بما يتماشى مع الرؤية السامية لجلالة الملك محمد السادس للحفاظ على الحرف التقليدية وتعزيز التعاون الدولي.
وتفتح التظاهرة أبوابها للجمهور، داعية الجميع لاكتشاف إبداعات الحرفيات والاستفادة من فرص التبادل الثقافي والتجاري التي يوفرها هذا الحدث. معرض “دار المعلمة 2024” يمثل دعوة للاحتفاء بالتراث النسوي والإبداع الحرفي الذي يحمل توقيع “صنع في المغرب”