أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، يوم أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن الاستثمار في الشباب يعد ضرورة ملحة لضمان مستقبل واعد للصناعة المغربية. وخلال افتتاح النسخة الأولى من المنتدى المغربي للتشغيل والكفاءة، شدد الوزير على أن إدماج الشباب في الحياة المهنية ليس مجرد وسيلة للحصول على وظيفة، بل يمثل استثمارًا استراتيجيًا لتنمية المجتمع وتعزيز رفاهيته.
وأشار إلى التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المغرب، مسلطًا الضوء على الإنجازات التي تشمل بنية تحتية متطورة ونظامًا تعليميًا يُخرّج كفاءات تنافسية على الصعيد العالمي.
وأوضح السيد مزور أن الشباب المغربي يتمتع بقدرات استثنائية وحافز كبير للانفتاح على العالم، مؤكدًا ضرورة توفير بيئة ملائمة لإدماجهم المهني. ودعا إلى مراجعة نظام المواكبة المهنية وتثمين الكفاءات لتلبية احتياجات سوق العمل المتطور.
من جانبه، استعرض هشام الرحيوي الإدريسي، الرئيس-المدير العام لمجلة “صناعة المغرب”، الإنجازات البارزة للقطاع الصناعي، مشيرًا إلى توفير حوالي مليون فرصة شغل وتحقيق صادرات بلغت 375 مليار درهم سنة 2023، مما يعكس تأثير الجهود المبذولة في هذا المجال.
وأكد على أهمية الاستثمار في التكوينات الملائمة وتنمية الكفاءات الابتكارية لتعزيز فرص الشغل ومواكبة التحولات التي يشهدها القطاع الصناعي.
تميز المنتدى بفضاء عرض يضم أكثر من 30 شركة تُقدم فرص عمل فعلية، إضافة إلى جلسات مطابقة سريعة (speed-matching) بين المشغلين وأصحاب الكفاءات. كما ناقشت الموائد المستديرة مواضيع مثل مستقبل سوق الشغل، تأثير الرقمنة على الصناعة، وضرورة مواءمة التكوينات مع احتياجات السوق.
تأتي هذه النسخة الأولى كمنصة استراتيجية تهدف إلى ربط المواهب المغربية بالقطاع الصناعي المتطور، وتعكس التزام الأطراف الفاعلة بتعزيز التشغيل، الاستثمار في الكفاءات، ودعم التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني، بما يتماشى مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجهود مختلف الفاعلين العموميين والخواص.