على خطى صناعة السيارات، وأجزاء الطائرات يتجه المغرب نحو توسيع آفاقه الصناعية من خلال صناعة القطارات، باعتبارها من الصناعات الواعدة في المستقبل، ولتلبية احتياجاته المحلية والتصدير نحو أفريقيا.
قال عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، جوابا عل سؤال برلماني حول تطوير وعصرنة شبكة السكك الحديدية بالمملكة، إن “مصنعاً للقطارات سيرى النور في المغرب في السنوات القادمة وسيلبي الاحتياجات السككية الوطنية، كما سيوجه أيضاً نحو تصدير القطارات إلى الخارج تماشياً مع السياسة الرشيدة للملك محمد السادس في هذا الإطار”.
وأوضح المسؤول الحكومي خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، أن “المكتب الوطني للسكك الحديدية قام بمجهود كبير في تطوير قطاع النقل السككي، بحيث نقل حوالي 53 مليون راكب، ومن المنتظر أن يصل هذا الرقم إلى 55 مليوناً عند نهاية السنة الجارية، منها 5 ملايين عبر خط البراق”، مشيراً إلى أن “مشروع الربط السككي بين القنيطرة ومراكش عبر ملعب بنسليمان ومحطة مطار محمد الخامس سيتم إنجازه قبل سنة 2029، وهو ما سيمكن من تقليص مدة الرحلة في اتجاه مراكش من سبع ساعات حاليا إلى ساعتين و45 دقيقة فقط”.
وأضاف الوزير أن “مشروع إعادة هيكلة قطاع النقل السككي يضم استثماراً ضخماً لتطوير هذا القطاع، يبلغ حوالي 87 مليار درهم، ويشمل تجديد الخطوط الحالية التي تعمل بالطاقة الحرارية، وستُعَوض بالطاقة الكهربائية النظيفة، وتعزيز الربط بين المدن”.