انطلقت اليوم 10 دجنبر في الدار البيضاء فعاليات قمة صناعة السكك الحديدية (Rail Industry Summit)، المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس. تجمع هذه القمة على مدار يومين أزيد من 200 شركة من 15 دولة مختلفة، بهدف استكشاف الفرص ومواجهة التحديات في قطاع النقل السككي.
وتركز النقاشات الرئيسية في القمة على مشاريع البنية التحتية للسكك الحديدية، وعلى رأسها خط القطار فائق السرعة بين طنجة والدار البيضاء، الذي يُعد أحد أبرز الإنجازات في شبكة النقل المغربية. كما تسلط القمة الضوء على الابتكار التكنولوجي والتنقل المستدام، وهما عنصران أساسيان لمستقبل النقل السككي. ويشارك في الحدث عدد من الشركات العالمية الكبرى مثل ألستوم، كولاس ريل، وCAF، إلى جانب المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF)، الفاعل الرئيسي في القطاع بالمغرب.
تشهد القمة أيضاً تنظيم مؤتمرات رفيعة المستوى بمشاركة شخصيات بارزة مثل وزير النقل عبد الصمد قيوح، والمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية محمد ربيع الخليع، الذين يقدمون رؤى استراتيجية حول تطوير القطاع.
يؤكد هذا الحدث مكانة المغرب كمحور إقليمي للنقل السككي، بفضل شبكته البالغة 2,200 كيلومتر، وهي الأكثر تطوراً في منطقة المغرب العربي والثانية على مستوى إفريقيا. ويركز الحدث على استعراض إنجازات المملكة، مثل خط القطار فائق السرعة بين طنجة والدار البيضاء، إلى جانب مبادرات استراتيجية أخرى لتوسيع الشبكة وتطويرها.
تُعد القمة منصة فريدة لعقد الاجتماعات بين مزودي الخدمات والمستثمرين، بمشاركة شركات وطنية ودولية كبرى مثل ألستوم، كولاس ريل، كاف، يوروتونيل، وابتك، هيتاشي ريل، وRATP DEV، وغيرها. وتتناول النقاشات موضوعات مثل البنية التحتية، التنقل المستدام، والابتكار التكنولوجي، مما يقدم رؤى استراتيجية لمستقبل النقل السككي في المغرب وإفريقيا.
تجمع القمة خبراء وشركات عالمية، مما يعزز دور المغرب كمركز إقليمي للنقل السككي. ويشكل هذا الحدث فرصة استثنائية لتعزيز الشراكات وتحويل الطموحات إلى مشاريع واقعية، من خلال تبادل الأفكار والابتكارات التي تعزز تطور القطاع وتخدم أهداف التنمية المستدامة.