إطلاق خط بحري يربط بين ميناء أكادير وميناء دكار
وقع المجلس الجهوي لجهة سوس ماسة وشركة “أطلس مارين”، اليوم الأربعاء 11 دجنبر، على مذكرة تفاهم لإطلاق خدمة النقل البحري التجاري بين أكادير ودكار. وترأس حفل التوقيع سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، الذي وصف هذه المذكرة بالعلامة الفارقة في التنمية الاقتصادية لجهة سوس ماسة، قائلا: “نحن نكتب تاريخ جهة سوس ماسة”.
ويعد هذا المشروع ذو أهمية حيوية للموقع الاقتصادي لسوس ماسة كمركز إفريقي مستقبلي. وهو يتماشى مع الرؤية الجيوستراتيجية الملكية، المتمثلة في تعزيز شراكة المغرب مع الدول الإفريقية على طول الساحل الأطلسي. ومن هذا المنطلق، تقدم كل من ولاية سوس ماسة والمجلس الجهوي والمجلس الجماعي لسوس ماسة، والجماعة الاقتصادية للجهة دعمها الكبير لمشروع الخط الملاحي أكادير – دكار.
من المقرر دخول الخط الملاحي أكادير – داكار خدمة منتظمة اعتبارًا من أوائل سنة 2025، وسيتم تشغيل الخط مرة واحدة في الأسبوع بواسطة سفن لنقل الركاب (ROPAX)، التي ستحمل حوالي مائة شاحنة وسائقيها في رحلة تستغرق 52 ساعة، أو يومين ونصف، للوصول إلى وجهتها. كما سيتمكن الركاب من الاستفادة من خدمة المطعم على متن السفينة على مدار 24 ساعة طوال الرحلة، وتتسع السفينة لـ 239 سريرا.
ويشكل هذا المشروع، الذي يلبي طلب الناقلين والمصدرين، وفرصة لتنويع الأسواق بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين المغاربة، بالإضافة إلى تعزيز التكامل الإقليمي. وسيفتح خط أكادير – دكار طريقًا إلى جميع أسواق غرب أفريقيا، مما يوفر الوقت على الناقلين ويقلل من انبعاثات الكربون، مع تعزيز القدرة التنافسية للصادرات المغربية إلى أسواق غرب أفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أن الوصول إلى أسواق داكار يستغرق من 8 إلى 10 أيام برًا من أكادير للوصول إلى أسواق داكار، في ظروف صعبة أحيانًا على الناقلين، الذين غالبًا ما يواجهون مشاكل السلامة على الطرق، حيث سيكون هذا الخط البحري بديلا عمليا يساهم في تقليل تكاليف النقل إلى دول غرب إفريقيا، وسيتيح للشاحنات المحملة بالسلع الوصول إلى داكار في وقت قياسي.
ولتعزيز الصادرات من جهة سوس ماسة، هناك خطوط بحرية أخرى في طور الإعداد، مثل قادس-أكادير- بورتسموث، وأكادير- كوت ديفوار، لجعل الجهة جسراً بين أوروبا وأفريقيا.