خلال جلسة نقاش نظمت في إطار الدورة الـ 13 للمؤتمر الدولي السنوي لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد “الحوارات الأطلسية”، قالت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، إن مشروع أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا، يعد محفزا للنمو والاستقرار بالنسبة للقارة الإفريقية.
وأكدت بنخضرة أن هذا المشروع سيعمل على إرساء دينامية جديدة تتجاوز الشراكة الثنائية بين المغرب والدول الإفريقية، معتبرة أن الأمر يتعلق بمشروع للتحفيز والتكامل الإقليمي، خاصة أنه يهم 13 دولة مطلة على الساحل الأطلسي، و3 دول أخرى غير أطلسية.
وأضافت، خلال هذه الجلسة التي تحمل عنوان “المبادرة الملكية الأطلسية للمغرب: الانتقال للعمل انطلاقا من إفريقيا لتعزيز التعاون الأطلسي”، قائلة “لقد انتهجنا سياسة الشراكة مع الدول الإفريقية والتي ترجمت إلى مشاريع مختلفة في مجالات الفلاحة والصناعة والطاقة”.
وأوضحت بنخضرة أن مشروع أنبوب الغاز يندرج في إطار هذه الرؤية الشاملة، التي اكتملت مؤخرا من خلال المبادرة الملكية الأطلسية الرامية إلى تحقيق الرخاء والنمو، وإرساء الأمن بالقارة الإفريقية.
كما أبرزت أن أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا يهدف إلى تسريع الولوج إلى الطاقة، والمساهمة في تنمية عدد من القطاعات الصناعية، لاسيما التعدين، مشيرة إلى أنه سيمكن من خلق فرص الشغل، التي تشكل عنصرا بالغ الأهمية على المستويات الإنسانية والسياسية والأمنية.
كما سلطت الضوء على المدى والبعد الإقليمي لهذا المشروع المندمج، الذي يتجاوز كونه مشروعا للبنية التحتية الطاقية، أو مشروعا للولوج إلى الطاقة، لافتة إلى أن الأمر يتعلق، أيضا، بمشروع مهيكل في دينامية العلاقات بين إفريقيا وأوروبا.
