في إطار جهود تشجيع الممارسات الفلاحية المستدامة والمردودية لصالح صغار ومتوسطي الفلاحين، وصلت آلية “المثمر” المتنقلة، يوم أمس الثلاثاء، إلى مدينة بني ملال.
تهدفهذه المبادرة، التي تقودها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إلى تعزيز تبني أفضل الممارسات الزراعية، حيث تعتمد على تنظيم محطات إقليمية للتعريف بالتقنيات الحديثة والزراعة المستدامة، بالإضافة إلى توعية الفلاحين حول استخدام الأدوات الرقمية والتقنيات المتطورة لتحسين الإنتاجية.
وتسعى آلية “المثمر” إلى تعزيز التعاون بين الفلاحين والموزعين من خلال عرض منتجات الأسمدة وتشجيع استخدامها وفق أسس علمية. ومن المقرر أن تشمل الآلية أكثر من 10 محطات في الموسم الفلاحي 2024-2025، مستهدفة أكثر من 4500 فلاح وما يزيد عن 30 إقليما.
وتُركز المبادرة على موضوعات حيوية مثل التسميد المعقلن القائم على تحليل التربة، الزراعة المحافظة على الموارد، تنويع النظم الزراعية، الإدارة الذكية لمياه السقي، والمكننة المستدامة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح أيمن أشمرق، منسق آلية “المثمر” بجهة بني ملال-خنيفرة، أن فريقاً مكوناً من 10 مهندسين يقدم الدعم الفني لما يزيد عن ألفي فلاح من أقاليم الجهة الخمسة. وأضاف أن المبادرة أجرت 4500 تحليل للتربة باستخدام تقنيات حديثة تحدد التركيبة الكيميائية لها، مما يساعد على تحسين كفاءة الزراعة.
كما أشار إلى إدراج الأعلاف الحيوانية ضمن الخدمات المقدمة، حيث يتم تدريب الفلاحين على تحسين استخدام الموارد المحدودة كالمياه والأعلاف عبر تعديل الحصص الغذائية وفق احتياجات الحيوانات.
تشمل آلية “المثمر” المتنقلة تنظيم ورشات عمل تركز على تعزيز تنويع النظم الزراعية، الاقتصاد في المياه، تحسين المكننة، وتحقيق استدامة بيئية واجتماعية للممارسات الزراعية.