ساهمت تدابير استعجالية في ضمان تزويد محور الرباط-الدار البيضاء بالماء الصالح للشرب، رغم تحديات الجفاف المتواصل وتضرر الموارد المائية الجوفية والسطحية نتيجة ارتفاع الطلب المتزايد على المياه.
وأفادت منصة “الما ديالنا”، التابعة لوزارة التجهيز والماء، بأن تنفيذ مشاريع مائية استعجالية، مثل تحويل فائض المياه من حوض سبو نحو حوضي أبي رقراق وأم الربيع، كان له أثر إيجابي. وقد تضمن ذلك إنجاز الشطر الاستعجالي لربط سد المنع في حوض سبو بسد سيدي محمد بن عبد الله في حوض أبي رقراق، بقدرة تحويل بلغت 15 مترًا مكعبًا في الثانية، مما رفع منسوب مياه سد سيدي محمد بن عبد الله وعزز صبيب تزويد مدينة الدار البيضاء إلى 6.4 متر مكعب في الثانية.
كما شمل الجهود مشروع ربط استعجالي بين قناتي الدورات و(SOER) بطول 11.4 كيلومتر لتقليص الفاقد أثناء نقل المياه من سد الدورات إلى سد سيدي سعيد بن معاشو. بالإضافة إلى ذلك، تم إنجاز قناة بطول 54 كيلومترًا لتزويد مدينة الدار البيضاء بالماء الشروب انطلاقًا من محطة تحلية مياه البحر التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، والتي بدأ استغلالها في أكتوبر 2024. وقد ساهم هذا المشروع في تقليل الضغط على سد المسيرة وتخصيص موارد إضافية لتعزيز تزويد مدن الدار البيضاء وسطات وبرشيد. وبلغت تكلفة المشروعين الأخيرين 1167 مليون درهم.
ومن المتوقع أن يشهد محور الدار البيضاء تطورًا إضافيًا مع انتهاء أعمال إنشاء محطة تحلية مياه البحر الخاصة بالمدينة في سنة 2027، بقدرة إنتاج سنوية تصل إلى 300 مليون متر مكعب لتغطية احتياجات حوالي 7.5 مليون نسمة. وقد خصص لهذا المشروع غلاف مالي قدره 9 مليارات درهم.