تشكل استضافة المغرب لنهائيات كأس العالم 2030، ضمن الملف المشترك مع إسبانيا والبرتغال، فرصة ذهبية لتعزيز مكانة المدن المغربية على المستوى الدولي، من خلال الاستفادة من التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية المرتبطة بهذا الحدث العالمي.
سيتم الكشف عن تفاصيل خطة استضافة المونديال خلال مؤتمر دولي مرتقب بمدينة برشلونة بين 3 و 5 فبراير المقبل. يهدف هذا اللقاء، الذي تنظمه جمعية HUB23 تحت اسم “المؤتمر العالمي للرياضة”، إلى استعراض المشاريع المستقبلية وتحليل الفوائد المتوقعة للمدن الثلاث المستضيفة. ستتم مناقشة محاور تشمل تطوير البنية التحتية الرياضية، تحسين الخدمات العامة، وتعزيز السياحة والاستثمار، بما يعزز الاستعداد لتنظيم هذا الحدث العالمي.
المؤتمر، الذي سيستمر ثلاثة أيام، سيخصص اليوم الأول لمنتدى الملاعب، للتركيز على تحديات تنظيم المباريات، فيما سيشمل اليوم الثاني نقاشات حول الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للمونديال. أما اليوم الأخير، فسيخصص لاستكشاف فرص التعاون في قطاعي السمعي البصري وصناعة الرياضة، إلى جانب زيارة لمعرض أنظمة التكنولوجيا المتكاملة (ISE).
من جهة أخرى، أشار تقرير صادر عن الفيفا إلى المكاسب الاقتصادية المنتظرة من تنظيم كأس العالم 2030، بما في ذلك تنشيط الإنفاق المحلي، تعزيز السياحة، وزيادة الاستثمارات من خلال إنشاء قرى رياضية متكاملة تضم مرافق متنوعة مثل الفنادق والمتاجر.
تتمثل الاستفادة طويلة الأمد في إنشاء منشآت رياضية وبنى تحتية حديثة، تبقى في خدمة المملكة بعد انتهاء البطولة، مثل تطوير مرافق كبرى كقصر المؤتمرات في ابن جرير، والمسرح الكبير بالرباط، ومشاريع كبرى في الدار البيضاء.
وأكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المونديال يشكل رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية، ما ينعكس إيجابياً على المواطنين، ويعزز مكانة المغرب كوجهة رياضية وسياحية عالمية.