أفريقياالأخبارالمغربمال و أعمال

أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي سيربط 13 دولة إفريقية بأوروبا

يشهد مشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي، الرابط بين نيجيريا والمغرب، تقدماً ملحوظاً ليصبح أكبر مشروع للتكامل الطاقي في تاريخ القارة الإفريقية. وكشفت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، خلال مقابلة مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد،عن استكمال دراسات الجدوى والتصاميم الهندسية التفصيلية للمشروع، مع استمرار الدراسات البيئية لضمان تلبية متطلبات المستثمرين.

ويمتد المشروع على مسافة تتجاوز 5500 كيلومتر، متضمناً مساراً بحرياً يصل إلى مدينة الداخلة، ومساراً برياً يتصل بشبكة الغاز المغاربية-الأوروبية. ويتميز المشروع بتنافسية اقتصادية عالية مقارنة بالغاز الطبيعي المسال، خاصة في مجالي الاستثمار والنقل.

وينقسم المشروع إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

– القسم الجنوبي: يربط نيجيريا بغانا وكوت ديفوار

– القسم الشمالي: يمتد عبر السنغال وموريتانيا والمغرب وصولاً إلى شبكة الغاز الأوروبية

– القسم الأوسط: يخدم دول الساحل غير الساحلية

وتعمل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بالتعاون مع موريتانيا على وضع اللمسات الأخيرة لاتفاقية حكومية سيوقعها قادة الدول المشاركة قريباً. ويعكس هذا التعاون أهمية المشروع للدول الإفريقية التي تواجه تحديات في مجال الطاقة.

ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي تنفيذاً للرؤية المشتركة لجلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري السابق محمدو بوهاري، بهدف دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا، خاصة في المناطق التي تعاني من انخفاض معدلات الكهربة.

ومع اقتراب موعد اتخاذ القرار النهائي للاستثمار في سنة 2025، أكدت أمينة بنخضرة، أن الجهود متواصلة لتذليل العقبات المتبقية وإنجاح هذا المشروع الذي سيغير وجه الطاقة في القارة الإفريقية ويعزز مكانتها على الساحة الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى