مشروع الربط السككي بين سلوان وميناء الناظور يدخل حيز التنفيذ
أطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية طلب عروض لتنفيذ أشغال التهيئة الأرضية والمنشآت التقنية وتسهيل الاتصال الخاص بمشروع الربط السككي الذي يربط جماعة سلوان بميناء الناظور غرب المتوسط.
يدخل هذا المشروع في إطار تعزيز البنية التحتية للنقل السككي بالمملكة. ويتضمن طلب العروض عدة خدمات تشمل إعداد الدراسات التنفيذية والأعمال الطبوغرافية، إضافة إلى تهيئة المنصة السككية وبناء المنشآت التقنية مثل الجسور الطرقية، والجسور السككية، والجسور العالية. كما تشمل الأعمال تنفيذ التهيئة الأرضية وتجهيزات السلامة.
خصص المكتب الوطني للسكك الحديدية ميزانية تُقدر بحوالي 504 ملايين درهم لتنفيذ هذه الأشغال، مع تحديد أجل 24 شهرًا كمدة لإنجاز الأشغال.
يمتد الخط السككي الجديد على مسافة 52 كيلومترا للسكة الواحدة، حيث سيربط بين سلوان وميناء الناظور غرب المتوسط، مع إمكانية تحقيق سرعة تصل إلى 160 كيلومترًا في الساعة. يشمل المشروع إنشاء ثلاثة جسور طرقية وجسرين للسكك الحديدية، مما يعزز الاتصال بين شبكة السكك الحديدية الحالية والميناء الجديد.
يهدف المشروع إلى تحسين حركة النقل اللوجستي، وضمان سلاسة الربط بين الميناء الجديد والشبكة الوطنية للسكك الحديدية. كما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير بنية تحتية قوية تعزز التنافسية. كما تتزامن هذه الأشغال مع اكتمال مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي من المرتقب أن تبدأ فيه الاختبارات التشغيلية خلال الأشهر المقبلة، مع استقبال أول سفينة في منتصف سنة 2026.
يتضمن الميناء مرافق حديثة تشمل رصيفًا للحاويات بطول 1.52 كيلومتر، وبطاقة استيعابية تصل إلى 3.4 ملايين حاوية سنويا، تحت إدارة شركة “مرسى ماروك”. كما يحتوي الميناء على رصيف نفطي بطاقة معالجة تصل إلى 25 مليون طن سنويًا، بالإضافة إلى رصيف فحمي بطاقة استيعابية تصل إلى 7 ملايين طن سنويًا.
يمثل هذا المشروع خطوة نوعية نحو تعزيز البنية التحتية للنقل بالمغرب، ما يدعم مكانته كمركز استراتيجي في مجال اللوجستيك بالمنطقة.