انطلقت أمس الأربعاء 8 يناير 2025، في مدينة مراكش، أشغال الاجتماع الإقليمي الإفريقي التحضيري للدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية “رامسار” للمناطق الرطبة (COP15)، بمشاركة ممثلين عن 40 دولة إفريقية أعضاء في الاتفاقية، إلى جانب خبراء ومنظمات دولية معنية بتدبير المناطق الرطبة.
ويهدف الاجتماع، الذي يستمر حتى 10 يناير الجاري، إلى تنسيق المواقف الإفريقية بشأن القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالمحافظة على المناطق الرطبة واستغلالها المستدام.
سيناقش المشاركون الخطة الاستراتيجية الجديدة لاتفاقية “رامسار” للفترة 2025-2034، التي تسعى إلى تحقيق أهداف طموحة، أبرزها تعزيز تسجيل مواقع جديدة ذات أهمية عالمية، مما يساهم في تحسين الترابط البيئي، خاصة في ما يتعلق بمستوطنات الطيور المهاجرة.
كما سيتم تسليط الضوء على دور المناطق الرطبة في تحقيق أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، الذي تم اعتماده خلال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر التنوع البيولوجي. وتُعتبر هذه المناطق أساسية للتنوع البيولوجي ولقدرتها على مواجهة التغيرات المناخية، مما يجعلها موضوعاً محورياً في جهود الحفاظ على البيئة.
ويشمل جدول أعمال الاجتماع مناقشة تعزيز البنية المؤسساتية لاتفاقية “رامسار”، بهدف تحسين ممارسات الحوكمة وزيادة الاعتراف الدولي بأهميتها، بالإضافة إلى البحث في سبل تعبئة الموارد المالية اللازمة لحماية هذه النظم البيئية الحيوية.
وفي هذا الإطار، أعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات عن خطتها لتسجيل 10 مناطق رطبة جديدة ضمن قائمة “رامسار” بحلول نهاية 2025، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمواقع المغربية إلى أكثر من 48 موقعاً. كما أكدت الوكالة التزامها بتطوير الأدوات التقنية وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين والشركاء لضمان حكامة فعالة للمناطق الرطبة.
يُذكر أن هذا الاجتماع يشكل خطوة مهمة نحو توحيد الجهود الإفريقية لتعزيز حماية المناطق الرطبة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الإقليمي والدولي.