أرقام قياسية وانطلاقة قوية لبورصة الدار البيضاء في 2025

بدأت بورصة الدار البيضاء السنة الجديدة بأداء استثنائي، حيث حقق مؤشر “مازي” مستويات قياسية جديدة، ما أثار تفاعلات واسعة بين المستثمرين والمحللين. وبينما يرى البعض أن هذا الأداء يعكس انتعاشًا اقتصاديًا، يصفه آخرون بأنه دليل على “عدم عقلانية” السوق.

وشهد الأسبوع الممتد من 6 إلى 10 يناير ارتفاع مؤشر “مازي” بنسبة 2.32% ليصل إلى 15,875.76 نقطة، الخميس الماضي، إذ تخطى المؤشر حاجز 16 ألف نقطة الرمزي لأول مرة في تاريخه. وعلى الرغم من عمليات جني الأرباح التي أدت إلى تراجع طفيف، إلا أن المؤشر حافظ على زخم إيجابي بلغ +7.46% منذ بداية السنة.

حققت القيمة السوقية لبورصة الدار البيضاء إنجازًا لافتًا بتجاوزها حاجز 800 مليار درهم لأول مرة، مسجلة 808.5 مليار درهم. وخلال عام واحد فقط، أضافت السوق 160 مليار درهم إلى قيمتها.

وسجلت التداولات الأسبوعية أكثر من 4.02 مليار درهم، معظمها في السوق المركزية. وكان سهم “التجاري وفا بنك” الأكثر تداولًا بنسبة 10.59% من حجم التداول، يليه سهم مجموعة CMGP بنسبة 9.88% و”مرسى ماروك” بنسبة 7.6%.

كما ساهمت هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة (OPCVM) في جذب تدفقات استثمارية كبيرة، مدعومة بثقة المستثمرين الأفراد الذين عززوا مراكزهم بعد النجاحات المحققة في السنة الماضية، مثل الاكتتابات العامة الناجحة، ووفرت سوق السندات فرصًا جذابة للمستثمرين القلقين من ارتفاع أسعار الفائدة.

هذا التفاؤل والسيولة العالية عززا نشاط السوق، حيث استعادت العديد من الأسهم مستوياتها السابقة أو حققت أرقامًا قياسية جديدة.

في ظل هذه الأجواء الإيجابية، يبقى السؤال المطروح: إلى أي مدى يمكن أن يستمر مؤشر “مازي” في تسجيل المكاسب؟ بحسب تقرير لموقع “Boursenews”، يبدو أن المؤشر يستمر في مسار تصاعدي، مدفوعًا بتفاؤل المستثمرين وثقتهم في السوق.

مع هذا الأداء القوي، تبدو بورصة الدار البيضاء في سنة 2025 في طريقها لتحقيق إنجازات جديدة، مما يجعلها محط أنظار المستثمرين محليًا ودوليًا.

Exit mobile version