الأخبارالمغربمال و أعمال

الطرق السيارة بالمغرب: تقرير برلماني يكشف التحديات والاقتراحات

كشفت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغربي عن حجم حركة المرور الكبير، حيث يعبر مليون و200 ألف مسافر شبكة الطرق السيارة يوميًا، مع مرور 422 ألف عربة، منها 250 ألفًا تستعمل خدمة “جواز”. هذه الأرقام تعكس الأهمية الحيوية للطرق السيارة في تنقل المواطنين وتلبية احتياجاتهم اليومية.

وتضم شبكة الطرق السيارة الوطنية 1800 كيلومتر من الطرق، و1600 منشأة فنية، إلى جانب 104 محطة للأداء موزعة على مختلف المناطق.

جاء ذلك في التقرير النهائي للمهمة الاستطلاعية البرلمانية المؤقتة حول الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، التي شكلتها لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة بمجلس النواب.

رغم هذه الأرقام الإيجابية، عكس التقرير واقعًا مقلقًا، حيث فقد أشار إلى مشاكل تتعلق بإدارة الشبكة، وضعف حالة البنية التحتية، وارتفاع تكاليف الخدمات المقدمة في محطات الاستراحة.

بلغ إجمالي الاستثمار الأساسي في الشركة 55.7 مليار درهم، مع وجود 541 منصب شغل مباشر و3000 منصب غير مباشر. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو إدارة هذه الموارد بشكل فعال لضمان تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين.

أوصى التقرير بتثليت الطرق السيارة ومحطات الأداء ذات الكثافة العالية، مما يمكن أن يسهم في تقليل الازدحام وتحسين انسيابية الحركة، مع تعميم الإنارة باستخدام الطاقة الشمسية على طول المحاور، مما يسهم في تقليل التكاليف وتحسين السلامة.

وتشمل الاقتراحات الأخرى إنشاء مناطق مخصصة لمرور الراجلين، وتركيب كاميرات مراقبة حديثة، وزيادة عدد مسارات التوقف الطارئ للشاحنات الثقيلة، مما يسهم في تعزيز السلامة على الطرق.

تتطلب الحالة الراهنة لشبكة الطرق السيارة بالمغرب استجابة شاملة من جميع المعنيين. من خلال تحسين البنية التحتية وتعزيز السلامة، يمكن للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أن تلبي احتياجات المسافرين وتحقق أهداف التنمية المستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى