احتفلت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، أمس الاثنين برأس السنة الأمازيغية (إيض يناير)، بمعرض، يمتد على ثلاثة أيام، خاص بالتراث الوثائقي الامازيغي التي تختزنه المكتبة، تخليدا للسنة الأمازيغية الجديدة 2975 التي تصادف 14 يناير من كل سنة.
ويضم هذا المعرض، مجموعات وثائقية نادرة من الرصيد الوثائقي الأمازيغي الذي تختزنه المكتبة الوطنية للمملكة، من جرائد مغربية بحثت في الأمازيغية، وكتبا ومعاجم متخصصة فيها، ومخطوطات تعود إلى قرون كتبت الأمازيغية في المغرب بالخط العربي، كما يضم المعرض ألبسة وحليا من مناطق أمازيغية متعددة، وصور تقاليد واحتفالات أمازيغية، وصورا لمعمارِ مجموعة من المناطق الأمازيغية.
وقالت الكاتبة العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة، ومديرة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالنيابة، سميرة المليزي، في تصريح للصحافة بالمناسبة، إن هذا المعرض يأتي تجسيدا للعناية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للأمازيغية باعتبارها لغة رسمية للدولة إلى جانب اللغة العربية، وكذا باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الهوية المغربية.
وأضافت المليزي أن هذا المعرض الذي ينظم لأول مرة في رحاب المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، يشكل أيضا تجسيدا للدور الذي تضطلع به هذه المؤسسة في جمع وحفظ ومعالجة ونشر وتثمين الرصيد الوثائقي المتعلق بالأمازيغية التي تعتبر موردا هاما من موارد الثقافة المغربية.
يشار إلى أن هذه هي السنة الثانية على التوالي التي يحتفل فيها كافة المغاربة برأس السنة الأمازيغية كعطلة وطنية رسمية مدفوعة الأجر، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.
ويأتي هذا الاحتفال عقب القرار الملكي الذي تم الإعلان عنه في الثالث من ماي 2023، والقاضي بإقرار هذه العطلة الوطنية الرسمية، بهدف الحفاظ على التنوع الثقافي وتعزيز المكتسبات التي تحققت في مجال النهوض بالثقافة واللغة الأمازيغيتين منذ الخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك بأجدير سنة 2001.