افتتاح المقطع الطرقي بين وتيزنيت وكلميم

افتُتح نهاية الأسبوع الماضي المقطع الطرقي الرابط بين مدينتي تيزنيت وكلميم ضمن مشروع الطريق السريع تيزنيت- الداخلة، مما يُمثل خطوة نوعية في تعزيز البنية التحتية وربط شمال المملكة بجنوبها.

يمتد هذا المقطع على مسافة 114 كيلومترًا، وشهد اكتمال جميع أشغال البناء والتشوير الأفقي والعمودي قبل تسليمه رسميًا من قبل المقاولات المنفذة. ويُعتبر هذا الجزء من الطريق السريع، الذي يمتد على طول 1055 كيلومترًا، عنصرًا حيويًا في تقليص مدة السفر بين المنطقتين، متجاوزًا تحديات منعرجات جبل أكني امغارن قرب بويزكارن. كما يُوفر المقطع الجديد مسارًا أكثر أمانًا عبر جماعات تابعة لإقليم سيدي إفني، مقارنة بالطريق الوطنية القديمة.

ساهم الطريق السريع الجديد في تخفيف الضغط على الطريق الوطنية رقم 1، مما أدى إلى انخفاض حركة المرور عليها وتأثير سلبي على النشاط الاقتصادي في بعض الجماعات الترابية التي كانت تعتمد على حركة المسافرين. وقد دعت هذه الجماعات إلى إنشاء مداخل ومخارج إضافية لربطها بالطريق السريع، خاصة بعد أن أصبحت العربات تُفضل استخدام الطريق الجديد للوصول إلى مدن الجنوب والشمال.

واجه المشروع بعض التأخيرات نتيجة إدخال تعديلات إضافية على المداخل والمخارج، استجابة لمطالب السكان في مناطق مثل جماعة الكصابي تكوست. تسببت هذه التعديلات في زيادة الميزانية المخصصة للمشروع، حيث تطلب الأمر رفع مستوى بعض المواقع وإنشاء ممرات جديدة لخدمة المناطق المحاذية للطريق.

بلغت تكلفة إنجاز المقطع بين تيزنيت وكلميم حوالي 2.1 مليار درهم، بينما كانت التكلفة المالية للمقاطع الأخرى كما يلي:

أما التكلفة الإجمالية للطريق السريع تيزنيت- الداخلة فقد وصلت إلى 8.5 مليار درهم، في إطار مشروع يشكل جزءًا أساسيًا من النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية. انطلقت الدراسات الأولية لهذا المشروع في سنة 2016، وتبعها بدء تنفيذ الأشغال في سنة2017.

يُعد الطريق السريع تيزنيت- الداخلة إنجازًا استراتيجيًا يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، ويربط مختلف المناطق المغربية ضمن رؤية شاملة لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة.

Exit mobile version