أكد وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة 17 يناير، خلال أشغال اللجنة المشتركة المغرب-كوت ديفوار بمدينة العيون، أن المملكة المغربية ترحب بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال ناصر بوريطة، إن المملكة المغربية تتابع عن كثب التطورات الأخيرة المتعلقة بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وأوضح أن جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، شدد في خطاباته على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، وعلى أن يكون هذا الوقف قابلا للمراقبة، بما يفضي إلى تهدئة شاملة ومُستدامة تُمهّد الطريق نحو إيجاد حلول سياسية للأزمة، ولفت رئيس الديبلوماسية إلى أن “هذا الموقف يعكس التزام المملكة المغربية بدعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة”.
وأبرز بوريطة أهمية هذا الاتفاق في حماية المدنيين ووقف الاعتداءات التي أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، مشيرا إلى أن “الاتفاق يعد خطوة نحو وضع حد لأعمال القتل والتدمير التي طالت الأبرياء، ما يعزز جهود السلام وحفظ الأرواح”.
كما شدد المسؤول الحكومي ذاته على أن الاتفاق يمثل “فرصة لتعزيز جهود إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين؛ وهو مطلب إنساني يتماشى مع مواقف المملكة الداعمة لحماية المدنيين وتخفيف معاناتهم”، مؤكدا “أهمية الاتفاق في تدفق المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، وزيادتها بما يخفف من وطأة الأزمة الإنسانية ويعزز جهود الإغاثة بشكل مستدام”.
ولتعزيز فرص السلام في الشرق الأوسط أكد بوريطة أن “الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يشكل خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار والتهدئة في المنطقة ككل”، ويمثل فرصة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف المعنية وتهيئة الظروف اللازمة لفتح آفاق سياسية جديدة.