شهدت العاصمة الفرنسية باريس، مساء الأربعاء، احتفالية متميزة بمناسبة اليوم العالمي للثقافة الإفريقية وذات الأصول الإفريقية، حيث كان للمغرب حضور لافت في مقر منظمة اليونسكو. سلط هذا الحدث، الذي يهدف إلى الاحتفاء بالتنوع الثقافي للقارة الإفريقية، الضوء على التراث الغني للمملكة من خلال برنامج ثقافي متنوع.
وتميزت المشاركة المغربية ببرنامج ثقافي متنوع، يعكس غنى التراث الثقافي للمملكة، من الموسيقى إلى فنون الطبخ. وقد أكد السفير المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو، سمير الدهر، أن المغرب “فخور بتواجده هنا للاحتفال بإفريقيا”، مشيراً إلى عمق الجذور المغربية في الثقافة الإفريقية.
كما أبرز السفير أهمية دعم الفعاليات، التي تضمنت نقاشات وفقرات ثقافية وتذوق الأطباق الإفريقية، وتسلط الضوء على الهوية الإفريقية، مشيراً إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يتماشى مع واقع جديد في القارة الإفريقية، حيث يشهد الشباب صحوة وعي جديدة تطالب باحترام هويتهم والاعتراف بها. وقد أثنى على مبادرة اليونسكو بإعلان يوم 24 يناير يوماً عالمياً للثقافة الإفريقية وذات الأصول الإفريقية.
خلال حفل الافتتاح، أكدت رئيسة الدورة الثانية والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو، سيمونا ميريلا ميكوليسكو، على أهمية الثقافة الإفريقية كعنصر أساسي في تطوير القارة. وأشارت إلى أن هذا التراث يمثل “مصدرًا للحكمة والإبداع والمرونة”، ودعت إلى أهمية توارث الثقافة وبناء جسور بين الأجيال.
تسعى هذه التظاهرة لتحقيق أربعة أهداف رئيسية: عرض الثقافات الإفريقية وذات الأصول الإفريقية، وتعبئة الجاليات الإفريقية حول قيم الثقافة، والدعوة لاعتماد اليوم العالمي للثقافة الإفريقية، والاحتفاء بالثقافة كوسيلة للتواصل والأخوة العالمية.