المغربثقافة

السنة الصينية الجديدة: جسر ثقافي بين المغرب والصين

نظم معهد كونفوشيوس التابع لجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، أمس السبت، حفلاً بمناسبة السنة الصينية الجديدة (تشونوان 2025) في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وحمل احتفال هذا العام شعار “الثعبان يستقبل الربيع، التنين ينهض من بين الألف ظاهرة”، وسلط الضوء على تعزيز التبادل الثقافي بين المغرب والصين، حيث تم اختيار الثعبان، المعروف أيضًا بالتنين الصغير، ليكون رمزًا للحكمة والثروة والسعادة والتجدد.

شهد الحفل حضورًا مميزًا لشخصيات بارزة، مثل السفير الصيني بالمغرب، لي تشانغ لين، ورئيس جامعة الحسن الثاني، الحسين أزدوك، بالإضافة إلى رؤساء المؤسسات التابعة للجامعة. وتوافد جمهور غفير للاستمتاع بالأنشطة المتنوعة التي تم تنظيمها، بما في ذلك عروض فنية للموسيقى التقليدية والكلاسيكية الصينية، وعروض للأزياء، وفقرات لرياضة التاي تشي، ورقصات تعكس الثقافة الصينية الغنية.

في تصريح له لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد لي تشانغ لين أن الاحتفاء بالعام الصيني الجديد أصبح عيدًا عالميًا، بعد أن تم إدراجه ضمن التراث الثقافي اللامادي لليونسكو. وأشار إلى أن هذا المهرجان الثقافي يمثل فرصة لتعزيز التبادل الثقافي بين المغرب والصين، ويساعد الشباب المغربي على إظهار مهاراتهم في اللغة الصينية.

كما أشار الدبلوماسي الصيني إلى أن احتفالات تشونوان 2025 بدأت في 15 يناير الجاري في ساحة الأمم المتحدة بالدار البيضاء، التي تحتضن أكبر جالية صينية في المغرب. ولفت الانتباه إلى التعاون المتزايد بين البلدين، والذي يظهر من خلال العديد من الاتفاقيات التجارية، بما في ذلك افتتاح خط جوي مباشر بين الدار البيضاء وبكين.

من جهته، عبّر أزدوك عن سعادته بهذه الاحتفالات، مشيرًا إلى أنها تعزز التعاون بين البلدين، وكذلك بين الجامعة والسفارة الصينية. وأكد أن جامعة الحسن الثاني أبرمت عدة اتفاقيات مع جامعات صينية، مثل جامعتي شنغهاي وبكين، في إطار تبادل الثقافات والخبرات.

تسعى هذه الفعاليات إلى تعزيز الفهم المتبادل وتقوية علاقات الصداقة بين الشعبين المغربي والصيني. وقد تميز اليوم أيضًا بأداء الرقصة التقليدية للتنين الصيني من قبل الجامعة الملكية المغربية للووشو، مما أضاف بُعدًا مذهلاً للاحتفالية.

إن احتفالات السنة الصينية الجديدة ليست مجرد مناسبة للاحتفال، بل هي تجسيد للروح الثقافية والتعاون المتبادل بين المغرب والصين، مما يعزز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى