المغربثقافة

فن التبوريدة: تحفة مغربية في قلب المنافسة العالمية للحلويات

في إطار المعرض الدولي للمطاعم والفندقة والأغذية “سيرا” في ليون، يستعد الفريق المغربي للمشاركة في نهائي كأس العالم للحلويات بعد ثلاثة أشهر من التدريبات المكثفة. التحدي يتطلب تقديم تحفة فنية مستوحاة من فن “التبوريدة”، مما يعكس التراث الثقافي الغني للمغرب.

تحت إشراف الطاهي رشيد واكاس، ضم الفريق المغربي المتخصصين في مجالات مختلفة: عمر الديب في الإبداعات السكرية، ومحمد اليزيدي في الشوكولاتة، ومحمد العمراوي في الكعك المثلج. هذا التنوع في المهارات يعكس الالتزام بتقديم إبداعات استثنائية تزاوج بين التقاليد والابتكار.

تأهل الفريق المغربي إلى النهائيات بعد نجاحه في التصفيات القارية للبطولة الرسمية للطهاة الأفارقة التي أُقيمت في مراكش. حيث ساهم هذا التأهل في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية، إذ يُعتبر كأس العالم للحلويات، الذي تأسس عام 1989، من أهم المسابقات في هذا المجال.

سفير إفريقيا لكأس العالم للحلويات، كمال رحال السولامي، أكد على أهمية تمثيل المغرب ثقافياً، مشيراً إلى أن اختيار موضوع التبوريدة يعكس الفنون الشعبية المغربية. كما أضاف أن الإبداعات تتضمن الزليج المغربي وأجبان الجنوب، مما يعزز الهوية الثقافية للمغرب.

كما أشاد الطاهي الفرنسي جان جاك بورن بمستوى الفرق المغربية، مشيراً إلى التطور الملحوظ في التقنيات والجودة. ويعكس هذا التقدير الجهود المستمرة للطهاة المغاربة في تحسين مهاراتهم وتقديم أعمال فنية مبهرة.

القنصل العام للمغرب في ليون، فاطمة البارودي، أكدت على أهمية المشاركة المغربية في إبراز قدرات البلاد في مجال الطهي، معربة عن أملها في تحقيق نتائج إيجابية.

يمثل كأس العالم للحلويات 2025 فرصة ذهبية للمغرب لإبراز مهارات طهاته وتقديم التراث الثقافي المغربي للعالم. إن الجهود المبذولة والموهبة الكبيرة تعزز من مكانة المغرب في الساحة الدولية، مما يفتح الأبواب أمام مستقبل مشرق للطهي المغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى