أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين بالرباط، مباحثات مع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، زوراب بولوليكاشفيلي، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب.
خلال هذه المباحثات أكد بوريطة على أهمية الدور الذي يلعبه المغرب كبلد رائد في تعزيز السياحة المستدامة، وفقاً للرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. تعتبر السياحة رافعة أساسية للتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، مما يجعل المملكة تسعى دوماً لزيادة دورها في هذا المجال.
أشاد بوريطة بقرار منظمة السياحة العالمية فتح مكتب موضوعاتي في المغرب، والذي سيساهم في تعزيز التعاون بين المملكة والدول الأعضاء في المنظمة. هذه الخطوة تعكس التزام المغرب بتعزيز التعاون جنوب-جنوب، بما يتماشى مع رؤية الملك محمد السادس.
كما أبرزت المباحثات المشاريع الكبرى التي ينجزها المغرب في مجال السياحة، مثل تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030. هذه الأحداث ليست مجرد فرص رياضية، بل تمثل أيضاً منصة لترويج الإمكانات السياحية للمغرب على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ركز بوريطة على الرؤية الملكية للسياحة الرياضية، التي تعد ركيزة أساسية لتنمية المملكة وتعزيز السلام والاستقرار. تسعى هذه الرؤية إلى التقريب بين الشعوب وتعزيز التفاهم المتبادل.
من جانبه، عبر الأمين العام للمنظمة عن إعجابه بالرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس، مشيداً بالجهود المبذولة في تعزيز السياحة المستدامة وتنظيم الأحداث الرياضية العالمية. وأكد التزام المنظمة بدعم المغرب من خلال توفير الخبرات والمعارف لضمان نجاح المشاريع الكبرى.
قدم بولوليكاشفيلي خلال المباحثات النسخة الإنجليزية لمؤلف ترويجي بعنوان “الاستثمار في ممارسة الأعمال السياحية في المغرب”، والذي يهدف إلى جذب المستثمرين المحتملين. يعد هذا الكتاب خطوة مهمة لتعريف العالم بالفرص الاستثمارية المتاحة في المغرب.
تؤكد هذه المباحثات على التزام المغرب بتعزيز السياحة المستدامة، وتساهم في تعزيز مكانته كقطب إقليمي وعالمي. إن الشراكات الاستراتيجية مع منظمة السياحة العالمية تمثل خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل، مما يعزز الأمل في مستقبل مشرق لهذا القطاع الحيوي.
