في إطار سياستها التوسعية، وتعزيز وجودها في السوق المغربي، فتحت مجموعة “مايورال” الإسبانية، المتخصصة في أزياء الأطفال، مصنعا جديدا في مدينة طنجة. يأتي هذا المشروع في إطار خطط المجموعة للاستفادة من الإمكانات الواعدة التي يوفرها السوق المغربي، خاصة في قطاع أزياء الأطفال، حيث تدير مايورال حاليا حوالي 20 نقطة بيع في مختلف المدن المغربية.
وجاء اختيار مدينة طنجة بناء على موقعها الجغرافي القريب من إسبانيا، حيث تبعد بحوالي 60 كيلومترًا فقط عن ميناء قادس الإسباني. هذا القرب يسهل عمليات الاستيراد والتصدير، مما يقلل من التكاليف اللوجستية ويعزز كفاءة الإنتاج.
وفي هذا السياق، أوضح أومنيا زكري، مدير الشركة الفرعية لمايورال في المغرب، أن قرار التوسع في المملكة المغربية يستند إلى عوامل اقتصادية وديموغرافية قوية. فالمغرب يتميز بنسبة عالية من الشباب وارتفاع معدل المواليد مقارنة بالدول الأوروبية. إضافة إلى ذلك، يشهد المغرب نموًا ملحوظًا في الطبقة الوسطى وزيادة قدرتها الشرائية، مما يجعل منه سوقًا واعدًا لصناعة أزياء الأطفال.
كما تخطط “مايورال” لتعزيز حضورها في المدن المغربية التي لم تصل إليها بعد، في إطار استراتيجيتها للتوسع محليًا ودوليًا. ويعتبر المغرب أحد الأسواق الرئيسية للعلامة التجارية “هابيل آند لولا”، التابعة للمجموعة، والتي تركز على ملابس المناسبات الخاصة. ومنذ دخولها السوق المغربي في الثمانينيات، حققت المجموعة نموًا ملحوظًا، حيث تمثل مبيعاتها الدولية 75% من إجمالي إيراداتها.
يمثل افتتاح المصنع الجديد ضمن نموذج العمل الذي تعتمده المجموعة، والذي يجمع بين المتاجر الفعلية والمنصات الإلكترونية وشبكة شركاء التوزيع في أكثر من 100 دولة. وقد أعلنت مايورال عن تحقيق إيرادات بلغت 400 مليون أورو خلال 2023، مع بيع 31 مليون قطعة ملابس، مما يؤكد قوة علامتها التجارية ونجاح استراتيجيتها التوسعية في الأسواق العالمية.
