افتتاح المنصة الصناعية لمراكش لتعزيز التنمية الجهوية
شهدت جهة مراكش آسفي، أمس الأربعاء، خطوة مهمة في مسارها التنموي بافتتاح المنصة الصناعية الجديدة بتامنصورت، التابعة لعمالة مراكش، وهو مشروع استراتيجي يهدف إلى دعم الدينامية الاقتصادية وتعزيز جاذبية الجهة على المستويين الوطني والدولي.
وتم تمويل هذا المشروع بالكامل من طرف مجلس جهة مراكش آسفي، فيما تولت الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع عملية الإنجاز، بهدف توفير بيئة صناعية متكاملة تلبي تطلعات المستثمرين المحليين والدوليين.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد رئيس مجلس الجهة، سمير كودار، أن هذه المنصة الصناعية تمثل إضافة نوعية للعرض العقاري والصناعي بالجهة، حيث توفر بيئة استثمارية حديثة تعكس التزام المجلس بالتنمية المستدامة والمندمجة. وأعرب عن تطلعه إلى أن تسهم هذه البنية الجديدة، إلى جانب مشاريع تنموية أخرى، في إحداث تحول هيكلي بالاقتصاد الجهوي عبر تنويع القطاعات المنتجة وتعزيز الابتكار التكنولوجي.
من جانبه، أشار الكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة، توفيق مشرف، إلى أن المغرب يشهد مرحلة صناعية جديدة تركز على تعزيز السيادة الصناعية وتشجيع الإنتاج المحلي، مشدداً على أن جهة مراكش آسفي تتوفر على إمكانيات كبيرة تؤهلها لتصبح قطبًا صناعيًا رئيسيًا، في ظل تزايد الاستثمارات الصناعية بالمنطقة.
بدوره، أوضح عادل بلحيون، الشريك المسير بشركة “Etic Consult” المتخصصة في دراسة الأنظمة الصناعية، أن إنشاء هذه المنصة يعكس الرغبة في استغلال المؤهلات الصناعية للجهة بشكل كامل، مشيدًا بدور مجلس الجهة في إنجاز هذا المشروع الضخم بفضل تدبير فعال وتنسيق مثالي بين مختلف الشركاء.
ويعد هذا المشروع من بين المشاريع المهيكلة التي تندرج ضمن التوجهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد، بما ينسجم مع السياسات والاستراتيجيات القطاعية على المستوى الجهوي، كما يشكل جزءًا من التصميم الجهوي لإعداد التراب وبرنامج التنمية الجهوية 2022-2027.
وتهدف المنصة الصناعية الجديدة إلى توفير بنية تحتية متطورة لاستقطاب المقاولات الوطنية والدولية، والمساهمة في خلق فرص عمل مستدامة وتعزيز القيمة المضافة للجهة، مما يعزز موقعها كقطب صناعي واعد يوفر آفاقًا استثمارية جديدة.