المغربرياضة

جائزة الحسن الثاني للغولف: 49 سنة من التألق والإشعاع الدولي

تعد جائزة الحسن الثاني للغولف، التي تأسست سنة 1971، من أبرز التظاهرات الرياضية في العالم، إذ أصبحت تقليدًا سنويًا يستقطب أفضل اللاعبين المحترفين الذين يتوافدون إلى المغرب للاستمتاع بطبيعة المملكة الساحرة وجودة مسالك الغولف المنتشرة في مختلف المدن المغربية.

لقد أسهمت هذه الجائزة، بفضل تغطيتها الإعلامية الواسعة عبر أشهر القنوات العالمية، في تحفيز السياحة الوطنية، حيث بدأت بعض الاستثمارات في قطاع سياحة الغولف تتزايد في مدن مثل الجديدة، مراكش، أكادير، الصويرة، والسعيدية.

تعود بدايات رياضة الغولف في المغرب إلى أكثر من 100 سنة، حيث ظهرت أولى المسالك في مدن مراكش، طنجة والمحمدية. وبعد الحرب العالمية الثانية، توافد العديد من الجنود الأمريكيين لتطوير بعض المسالك في الدار البيضاء والقنيطرة. لكن النهضة الحقيقية للغولف بالمغرب جاءت في عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني، الذي ساهم بشكل كبير في توسيع وتطوير المسالك في عدد من المدن.

علاوة على ذلك، تم إنشاء “جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف” في سنة 2001 تحت رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، والتي أسهمت في تعزيز رياضة الغولف بالمغرب من خلال تنظيم الدوري المغربي للمحترفين وكأس العرش وإنشاء الأكاديمية الملكية للغولف.

ومنذ إنشائها، تميزت جائزة الحسن الثاني بمشاركة محترفين عالميين ومغاربة، ما ساعد على تألق عدد من اللاعبين المغاربة، مثل موسى الفاطمي ومحمد مقرون، بالإضافة إلى ظهور اللاعبات المغربيات اللاتي باتت تنافسن على المستوى الدولي.

وتستعد الدورة الـ 49 لجائزة الحسن الثاني للغولف، التي ستُقام بين 3 و8 فبراير المقبل في النادي الملكي للغولف دار السلام بالرباط تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لمشاركة 66 لاعبًا من 12 بلدًا، من بينهم 11 لاعبًا سبق لهم الفوز بلقب إحدى البطولات الكبرى.

كما سيتواجد في هذه الدورة عدد من مشاهير الغولف العالميين مثل كولن مونتغمري، خوسي ماريا أولازابال، ريتيف جوسن، وإيرني إلس، إلى جانب الفائزين الأخيرين ستيفن أميس وريكاردو جونزاليس.

زر الذهاب إلى الأعلى