افتتحت اليوم الأربعاء بدار الأوبرا بالقاهرة، فعاليات الدورة 42 من مهرجان القاهرة الدولي السينمائي.
واستهلت هذه التظاهرة الفنية فعالياتها، التي تستمر حتى العاشر من الشهر الجاري، وسط تدابير صارمة لتفادي تفشي فيروس كورونا، بتكريم الكاتب والسيناريست المصري الكبير وحيد حامد ، الذي تسلم بالمناسبة جائزة “الهرم الذهبي”، تقديرا لعطائه السينمائي الخالد. كما تم تكريم النجمة المصرية مني زكى (جائزة فاتن حمامة التقديرية)، وهي الجائزة التي يمنحها المهرجان لمبدعين تمكنوا في سن مبكر نسبيا من تحقيق إنجاز سينمائي ملموس، فضلا عن تكريم السيناريست البريطاني كريستوفر هامبتون.
إثر ذلك تم تقديم لجنة تحكيم المسابقة الدولية للمهرجان التي يترأسها المخرج والسيناريست الروسي أليكساندر سوكوروف، وتضم كريم إينوز، مخرج وكاتب برازيلي، وبرهان قرباني، مخرج ألماني من أصل أفغاني، وجابي خوري، منتج سينمائي مصري ولبلبة، ممثلة مصرية، ونايان جونزاليز نورفيند، كاتبة وممثلة مكسيكية، فضلا عن المخرجة الفلسطينية نجوى نجار.
كما تم عرض فيلم الافتتاح “الأب” للمخرج فلوريان زيلر، في عرضه الأول بالعالم العربي وأفريقيا، وبحضورعدد من صناعه.
والفيلم من إنتاج المملكة المتحدة وفرنسا، ويعد التجربة الأولى في السينما لمخرجه الكاتب الروائي والمسرحي الفرنسي فلوريان زيلر، والذي تحولت كثير من مسرحياته إلى أفلام سينمائية.
ويحضر المغرب فعاليات المهرجان بفيلمين ضمن مسابقة “آفاق السينما العربية”، هما “خريف التفاح” للمخرج محمد مفتكر ، و “ميلوديا المورفين” للمخرج هشام امال.
كما يحضر المغرب ممثلا في لجنة تحكيم ملتقى القاهرة السينمائي، من خلال المنتجة لمياء الشرايبي الى جانب المخرج والكاتب المصري أبو بكر شوقي والمنتجة والممثلة صبا مبارك من الاردن.
وتشهد المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة ( 15 فيلما) حضور ثلاثة أفلام في عروضها العالمية الأولى، من بينها الفيلم الصيني (مويرداوجا)، إخراج ساو جينلينج، والذي يعد أول فيلم يتم تصويره في غابة مويرداوجا بإقليم منغوليا، وتدور أحداثه حول مجموعة من قاطعي الغابات في ثمانينيات القرن الماضي، ليحتدم الصراع بين الحفاظ على الطبيعة والإبقاء على حياتهم.
أما الفيلم الثاني فهو ( دروس اللغة الألمانية) إنتاج بلغاريا وإخراج بافيل ج. فيسناكوف، ويتابع الفيلم ” نيقولا” الذي يستعد للسفر إلى ألمانيا ليعمل سائقا، ويحاول في يومه الأخير في بلغاريا أن يصلح علاقاته المتدهورة مع أغلب أفراد أسرته قبل السفر.
والفيلم الثالث هو المصري (حظر تجول) إخراج أمير رمسيس، وبطولة إلهام شاهين وأمينة خليل، والذي تدور أحداثه في إحدى ليالي خريف 2013 خلال فترة حظر التجول بمصر، حول أم تخرج من السجن بعد 20 سنة لتجد ابنتها الوحيدة في حالة قطيعة معها، فتحاول إصلاح علاقتها معها دون التطرق للماضي.